يبدو واضحاً أنّ التطورات الميدانية على جبهة جنوب لبنان تسير وفقاً لتوازن فرضته الحركة الدبلوماسية الغربية في لبنان، ووفقاً للضغط الداخليّ الرافض إقحام لبنان في حرب شاملة.
والحركة الدبلوماسية في لبنان، التي كان آخر خطواتها الاتصال الهاتفي الذي تلقّاه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي من وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، تبدو مستمرّة وغير متوقّفة.
وبموازاتها، تتكرّر الدعوات اللبنانية لاحترام الشرعية الدولية، إذ أكّدت الوزيرة السابقة مي شدياق في تصريح سابق لها عبر "النهار" أنّ "أيّ حرب شاملة في لبنان قد تكون نتائجها أسوأ بكثير ممّا حصل في الـ2006؛ لذلك لا بدّ من احترام القرار 1701 منعاً لمزيد من المعاناة التي لا قدرة للّبنانيين على احتمالها".
وبناءً على ما تقدّم، وعلى الرغم من التطوّر اللافت المتمثل في دعوة أميركا مواطنيها إلى مغادرة الأراضي اللبنانية بشكل فوريّ، من الواضح - أقلّه حتى الساعة - أنّ مجريات الأحداث في الجنوب ستستمرّ بالوتيرة نفسها والاتجاه عينه.
آخر التطورات الميدانية في الجنوب
سُمع دوي انفجار قوي بالقرب من قرى قضاء صور، تبين لاحقا ان صاروخ باتريوت انفجر فوق المنطقة، وأشار الجيش الإسرائيليّ إلى أنّ قواته تهاجم مصدر إطلاق صاروخ أرض جو داخل الأراضي اللبنانية.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: الدفاعات الجوية اعترضت صاروخ أرض جو أطلق من لبنان باتجاه الجليل الأعلى.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه قصف في جنوب لبنان أهدافاً يقول إنّها تابعة لـ" #حزب_الله".
وتعليقاً على التطورات، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي: "أغارت طائرة حربية الليلة الماضية على بنية عسكرية لـ"حزب الله" ردًّا على قيام مخرّبين أمس بإطلاق قذائف صاروخية من لبنان نحو إسرائيل سقطت في سوريا".
أغارت طائرة حربية الليلة الماضية على بنية عسكرية لحزب الله ردًّا على قيام مخربون أمس باطلاق قذائف صاروخية من لبنان نحو إسرائيل سقطت في سوريا pic.twitter.com/7tsCqO97rg
ونشر "حزب الله" فيديو لعملية إستهداف دبابة ميركافا تابعة لإسرائيل في محيط ثكنة أفيفيم، بتاريخ 25-10-2023.
جبهة الجنوب في الأمس:
وشهدت جبهة جنوب لبنان في الأمس مواجهات متنقّلة بين عناصر من "حزب الله" والجيش الإسرائيلي بعد قيام "الحزب" بإطلاق صواريخ موجّهة استهدفت عدداً من المواقع الإسرائيلية.
واستمرّ الجيش الإسرائيلي طوال الليلة الماضية، وحتى ساعات الصباح، بإطلاق القنابل المضيئة فوق القطاعين الغربي والأوسط، وبإطلاق القذائف الحارقة لإشعال النار بالأحراج المتاخمة للخطّ الأزرق. وحلّق الطيران الاستطلاعي والحربي الإسرائيلي في سماء المنطقة.
وسُجّل مزيد من النزوح باتّجاه مدينة صور والقرى المجاورة في قضاءي صور وبنت جبيل،حسبما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام.مت إسرائيل على قصف البلدات الجنوبية، واستهدفت قواتها محيط عمل فرق إطفاء الدفاع المدني والهيئة الصحية الإسلامية في أحراج علما الشعب بعدد من القذائف.
وبعد القصف الجويّ والبريّ والبحريّ العنيف والعشوائيّ الذي تعرّض له قطاع غزة، شهدت المخيمات الفلسطينية في الجنوب عدداً من التجمعات، التي أكّد من خلالها المحتجون استنكارهم ورفضهم للاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على غزة.
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
