تجري يوم الأحد في التاسع عشر من الشهر الجاري في نقابة المحامين في طرابلس جلسة لانتخاب نقيب جديد لمحامي طرابلس والشمال خلفاً للنقيبة الحالية ماري تريز القوال. وحسب العرف المتّبع في النقابة سيكون النقيب مسلماً هذه المرة، إضافة الى اختيار عضو لمجلس النقابة من الطائفة المسيحيّة.
وفق النظام، ستعقد الجلسة الثانية من الانتخابات في الـ19 من تشرين الثاني الجاري بمن حضر، بعد تعذّر تحقيق نصاب الجلسة الأولى؛ وذلك وسط منافسة قوية بين التيارات السياسية التي تخوض معركة نقابية حول ستة مرشّحين على منصب النقيب، وجميعهم مستمرّون حتى آخر ميدان التنافس، من دون أن يفلح أحد في إقناع أيّ منهم بالانسحاب لمصلحة مرشّح آخر بعدما انسحب لؤي زكريا.
والمرشّحون لمنصب النقيب هم: سامي الحسن، ناظم العمر، صفوان المصطفى، عبدالقادر التريكي، سعدي قلاوون، وبسام جمال.
والاصطفافات السياسية والنقابية يبدو أنها تتركز خلف ثلاثة مرشحين أساسيين فقط هم: الحسن والعمر والمصطفى. أما سائر المرشحين فيعتمدون على العلاقات الشخصية والوعود التي لن تظهر قبل بدء عمليّات الفرز، في الوقت الذي يتنافس فيه على مركز العضوية ثلاثة محامين بعد انسحاب جورجينا عسال (مستقلة)، وهم: ماريانا باشا (مدعومة من القوات اللبنانية)، فهد زيفا (مدعوم من تيار المستقبل)، وإبراهيم حرفوش (مدعوم من تيار المردة).
ويبدو واضحاً أن التنافس على العضوية بين التيارات السياسية لا ينعكس على منصب النقيب، حيث يتحالف تيار المستقبل مع تيار المردة والقوات اللبنانية على دعم المرشح سامي الحسن، بالتعاون والتنسيق مع عدد من النقباء الذين يدورون في فلك التيارات الثلاثة. وتشير المعلومات إلى أن هذا التحالف يسعى إلى سحب عدد من المرشحين المنافسين للحسن ممن لا تتوفر لهم الظروف الملائمة للفوز بهدف تأمين أكبر مروحة من الأصوات له تستطيع إيصاله إلى سدة النقابة.
في المقابل، يدعم تيار الكرامة مع عدد من النقباء المرشّحَ صفوان المصطفى الذي يشكّل امتداداً لمسيرة النقيب الراحل بسام الداية، ممّا يجعله يحظى بتأييد عدد لا يستهان به من المحامين، فضلاً عن بعض المستقلّين الذين تربطه بهم علاقات شخصية مميزة، انطلاقاً من تجربته النقابية السابقة.
المحامي العمر لا ينطلق من دعم سياسي واضح، لكونه مرشحاً مستقلا، ويسعى بفعل علاقاته الشخصيّة إلى استمالة ما أمكن من المحامين، خصوصاً أنه صاحب تجربة نقابيّة سابقة، سواء في مجلس النقابة أو في اللجان أو في إدارة معهد حقوق الإنسان. ولذلك هو يحظى بدعم التجمع المهني للإصلاح، وحركة الاستقلال، وعدد من محامي التيار الوطني الحرّ والحزب القومي، إضافة إلى عدد من المستقلّين من مسلمين ومسيحيين، كما يحظى بجوّ طرابلسي داعم، لكونه ابن مدينة طرابلس الوحيد بين المرشّحين.
_005957.jpg?width=337&height=256&mode=crop&scale=both)
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة