النهار

نموذج الأمم المتحدة الخامس لمدرسة برمانا العالية... "الأطفال هم أملنا في المستقبل"
المصدر: "النهار"
نموذج الأمم المتحدة الخامس لمدرسة برمانا العالية... "الأطفال هم أملنا في المستقبل"
A+   A-
شهد مساء الأحد، نهاية أسبوع ممتازة لمؤتمرات ومناقشات نموذج الأمم المتحدة، اختتمت في مدرسة برمانا العالية في لبنان. وشملت النّسخة الخامسة BHSMUN، وهي تقليد مدرسي سنوي، عشرين مدرسة من ستّ دول موزّعة على القارات الثلاث، تحت شعار "Fresh Faces Better Places".
 
قدَّم مئة وخمسة وستون مندوبًا، الموضوعات والتحديات العالمية الرئيسة وناقشوها، ما مكّنهم من صياغَةِ سياسات وحلول لجعل العالم مكانًا أفضل، وأكثر إنصافًا وسلمًا وعدالة واستدامة للأجيال القادمة. وإنّ الإيمان بقوّة الشباب، كما يوحي الشعار، يزرع فينا الأمل في المستقبل وبناء غد أفضل.
 
تم افتتاح BHSMUN 2021 رسميًا، السبت 17 نيسان، في الساعة 9:00 صباحًا، بعد أشهر عدة من التخطيط الدقيق من قبل الفريق التنفيذي للطلاب والمدربين، بالإضافة إلى فريق الدعم الّذي يضمّ فريد حلبي مدير القيادة الطلابية BHS، وجينا أبو مرعي، مديرة القيادة الطلابية BHSMUN.
 
وتحدّث المدير ديفيد جراي عن أهمية نموذج الأمم المتحدة، والعروض التقديمية والمناقشات في هذا الوقت الحرج في العالم عمومًا، وفي لبنان خصوصًا حيث يهدف البلد إلى الاستقرار والتعافي من جائحة كوفيد، فضلًا عن الأزمة الاقتصادية الخانقة.
 
وقدّم جراي، المتحدث الرئيسي في المؤتمر، الصحافية راغدة درغام، المؤسّسة والرئيسة التنفيذيّة لمعهد بيروت. فمن بين الإنجازات الكثيرة في حياتها المهنية، أجرت درغام مقابلات مع عدد من قادة العالم على مرّ السنين بما في ذلك الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش والملك عبد الله والعاهل الأردني الراحل الملك حسين، ورؤساء كثر غيرهم أمثال برفيز مشرف، رئيس باكستان، وحسني مبارك، رئيس مصر، وفؤاد السنيورة رئيس الوزراء اللبناني.
 
بعدها، أعلنت ناتالي أشقر، طالبة BHS IB2 والأمين العام MUN افتتاح المؤتمر، معربة عن مدى حماستها لمشاركة الجميع في الأنشطة القادمة.
 
شهد هذا العام خمس لجان نقاش عقدت بنجاح عبر تطبيق Zoom، وتضمّنت مجموعة واسعة من الموضوعات العالمية، مع إضافة عدد من الأزمات المرتجلة إلى كل اجتماع في خلال عطلة نهاية الأسبوع لتحدي المندوبين بشكل أكبر.
 
وتضمنت اللجان المنعقدة: المناظرة الرئاسية الأميركية 2020، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وجامعة الدول العربية للتربية والثقافة والعلوم. كانت قيم كويكر المتمثلة في الفردية والخدمة والمساواة والاحترام والسلام والإشراف على البيئة واضحة جدًا خلال اليومين الكاملين من المناقشة. قام المندوبون المحليّون والدوليون، أثناء تمثيلهم البلدان، بتقديم ومناقشة موضوعات هادفة ومؤثرة وجديرة بالاهتمام مثل تغيّر المناخ، والموارد المائية، والفقر، وتجميع السياسات والمقترحات للتغيير الحكومي.
 
فمن خلال معالجة العديد من هذه المشاكل العالمية المعقدة والمترابطة، ووجهات نظر الدول المختلفة و / أو كبار المسؤولين، يمكن أن يحدث التعلّم الحقيقي بين المندوبين، كما يمكن للجيل القادم أن يمتلك المعرفة والمهارات اللازمة لقيادة التحديات محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا بفعّاليّة. وكما يقول المدير ديفيد جراي كثيرًا، "لا توجد عقبة كبيرة جدًا. الأطفال هم أملنا في المستقبل. إنهم قادة الغد. اليوم هم بحاجة إلينا، غدا نحن سنحتاج إليهم".

ترأست أشقر الحفل الختامي، حيث أعلنت عن الفائزين بالجوائز المختلفة، بما في ذلك جوائز الأمين العام الموقرة الممنوحة للمندوبين الرائدين في كل لجنة.
 

اقرأ في النهار Premium