تكشّفت نتائج الأمطار "الطوفانيّة" التي ضربت منطقة وادي خالد بشكل أساسيّ، وقرى وبلدات أكروم والمناطق الشماليّة والشماليّة- الشرقيّة من محافظة عكّار، حيث تضرّرت البنى التحتيّة للعديد من قرى وادي خالد بشكل كبير، لا سيّما الواقعة عند الضفّة اللبنانيّة لمجرى النهر الكبير. وتحوّلت المنطقة إلى منطقة منكوبة.
"النهار" في متابعة مباشرة من وادي خالد.
وحفرت سيول الأمطار الطرق الرئيسيّة والزراعيّة، واقتحمت البساتين والحقول وعشرات المنازل ومئات خيم النازحين السوريّين.
ويتابع الجيش وفرق الإغاثة في الصليب الأحمر اللبنانيّ والدفاع المدنيّ ومتطوّعون منذ ليل أمس وحتّى الآن عمليّات إجلاء الأهالي المتضرّرين.
ووصف رئيس بلدية الغماير رجم عيس الشيخ أحمد الشيخ الكارثة بالكبيرة جدّاً، شاكراً الجيش وكلّ فرق الإنقاذ على حضورهم ووقوفهم إلى جانب الأهالي.
وقال: "مناطقنا تعرّضت أكثر من مرّة لكوارث طبيعيّة لكنّها اليوم الأقسى والأكثر إيلاماً"،
ناصحاً المسؤولين في حال عدم قدراتهم على تحمّل المسؤوليّات بدعم ومساعدة الناس، والاكتفاء فقط بإرسال فرق لتقصّي الواقع، ألّا يتوجّهوا إلى المنطقة، لأنّ الأهالي سئموا الوعود التي لم تثمنْ ولم تحدَّ من الجوع".