أحيت نقابة محرري الصحافة اللبنانية وجريدة "النهار" وتلفزيون otv وعائلة مشرفية ذكرى أربعين يومًا على وفاة الزميل رمزي مشرفية في احتفال اقيم، في نقابة الصحافة.
بدأ الإحتفال بالنشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت حدادًا على صاحب الذكرى، وبعرض وثائقي عن الراحل وترحيب من عريف الإحتفال هشام مشرفية.
وألقى نقيب محرري الصحافة جوزف القصيفي كلمة عدد فيها مزايا الفقيد الصحافية والإعلامية والنقابية ومما قال:
رمزي مشرفية قلب يسيل على شفتين،... ابن الشويفات الحاضرة العريقة، السهلة والممتنعة... لم يكتب بحبر الفتنة، ولا خط سطورا كاذبة، ولا ادعى وقائع لم تحصل، ولم يكن ساعي بريد لأي طرف. لا ولم يكن صوتا محرضا عبر الشاشة. ولم يعن ذلك انه لم يكن صاحب رأي، ووقفة وموقف. فهو كان من الرجال الصلاب في التعبير عن آرائه، ولم يتنازل يوما عن قناعة، لكنه لم يترك لاختلاف الرأي أن يفسد في الود قضية.
ثمّ ألقى مدير تحرير "النهار" الزميل غسان حجار كلمة: أجدني أتحدث في المناسبة، وفي المكرّم، بكل تواضع عرفه في حياته، في عمله، وفي تعامله مع الزملاء في الفترة، القليلة نسبياً، التي عرفته فيها.
... رمزي مشرفية لم ينقطع عن الزملاء، وعن الود، والاخوة التي لا ترتبط براتب اخر الشهر.
هي شهادة المعلم غسان تويني برمزي الآدمي والمبتسم، أعظم بكثير مما يمكن أن أقوله فيه، ذاك الآدمي، المبتسم على الدوام والذي على عادة الموحدين، لا ينطق الا بكلمة سواء مغلفة بالادب ومرفقة بابتسامة خجولة وبإحمرار وجه يزاوج بين الخجل وحسن الخلق.
والى مدير الاخبار في تلفزيون OTV جاد أبو جودة:
وبما أن انطلاق عمل محطتنا تزامن واحدى اصعب مراحل تاريخ لبنان، الصعبة كلها اصلا، حيث اتخذت التباينات السياسية ابعاداً عسكرية وأمنية، ولاسيما في الجبل، لم يكن العمل الصحافي بطبيعة الحال امرا سهلاً على مراسل يحمل بطاقة او.تي.في. وميكروفونا برتقالي اللون يلفت الانظار، لم يكن سهلا عليه ان يتحرك بحرية وسهولة في كل المناطق، حيث نادرا ما كان ينجو زميل مراسل او مصور من نظرة غير مرحبة حينا وشتيمة وصولا الى الضرب او تكسير الكاميرا او حتى الطرد احيانا،
كم من مرة تمكن رمزي من خرق الحصار الاعلامي بالاستحصال على مقابلات حصرية للمحطة من شخصيات كانت تدور في غير فلكها السياسي، لا بل كانت بينها وبين الجو السياسي الذي تعبر عنه المحطة خصومة حادة.
واخيرا كلمة العائلة ألقاها نجل الراحل مكرم وأعلن عن إطلاق جائزة رمزية مشرفية السنوية للصحافيين.