عكّار-ميشال حلّاق
ما تزال حركة النزوح في اتّجاه عكار في بداياتها، كونها المنطقة الأبعد نسبياً عن الجنوب، وثمّة مسافات طويلة. ومعظم العائلات التي وفدت تمّ استقبالها من قبل أقارب أو أصدقاء أو أنسباء في نحو 17 بلدة عكّارية ولا يتجاوز عدد هذه العائلات الـ 150.
في بلدة البيرة، تنشط البلديّة وخليّة الأزمة في تأمين مستلزمات الإقامة لحوالي 17 عائلة قدمت من البقاع والجنوب. وتعمل بالتعاون مع الهيئات الأهليّة على استقبال العائلات الوافدة وتأمين المنازل وما تحتاجه.
ودعت جميع المنظمات الإغاثية المحليّة والدوليّة للإسراع بالمساهمة في تلبية احتياجات هذه العائلات وغيرها ممّن بدأوا بالوصول إلى محافظة عكّار بما يضمن عيشاً كريماً لهم.
وفي هذا السياق تتواصل الاستعدادات على نطاق واسع في محافظة عكار لاستقبال العائلات المحتمل انتقالها من الجنوب وبيروت والبقاع بفعل الضربات الإسرائيلية المعادية واستهدافها المدنيين في هذه المناطق.
وتشهد سراي حلبا الحكومي حركة نشطة ولقاءات واتصالات يجريها محافظ عكار المحامي عماد اللبكي على رأس هيئة إدارة الكوارث في المحافظة التي تمّ تفعيلها بالتنسيق مع البلديات والاتحادات البلدية ومختلف المؤسسات والجمعيات الأهلية والأفراد الذين أبدوا استعدادهم للمساعدة في استقبال هذه العائلات.
وأشار المحافظ اللبكي إلى أنّه قد وجّه تعميماً للبلديات والاتحادات البلدية طالباً منهم :"نظرًا للظروف الراهنة التي تمرّ بها البلاد، خاصةً في محافظة عكار، نتيجة النزوح المتزايد، نطلب من جميع الاتحادات والبلديات في أسرع وقت ممكن وبصورة دورية إرسال لائحة مفصّلة إلى المحافظة عبر منصّة "الواتس آب" على الرقمين: (03/525832-03/309304).
ويجب أن تتضمّن اللائحة ما يلي: الاسم الثلاثي لكلّ فرد من العائلة (الأب، الأم، الأبناء) - العمر - رقم الهاتف - منطقة النزوح - مكان السكن الحاليّ.
وأكّد اللبكي أنّ الجهود منصبّة لتأمين الداتا اللازمة التي على أساسها سيتمّ التحرّك لتقديم كلّ الممكن بما يخدم الأخوة النازحين واستقبالهم على النحو الأمثل.
رئيس جمعية "الإصلاح والوحدة" الشيخ الدكتور ماهر عبدالرزاق أشاد بالتلاحم الوطني بين شرائح المجتمع اللبناني وبخاصة في مواجهة العدو الصهيونيّ، وما شهدناه في الأمس من استقبالات لأهل الجنوب العزيز والشريف.
وأكّد أنّ "عدداً كبيراً من العائلات وصلت إلى عكار واستقبلت بالترحيب، والنّازحون جاؤوا إلى أهلهم وديارهم ،ونحن على تنسيق وتواصل مع المعنيين لاستقبال المزيد منهم".
ودعا أهلنا في عكار والشمال إلى استقبال المزيد من إخوانهم من الجنوب العزيز، فأهل عكار والشمال هم أهل نخوة ومروءة وشهامة، ونؤكّد أنّ الشعب اللبنانيّ بوحدته قادر على تحقيق الانتصار ومواجهة التحدّيات والأزمات".
وتمنّت بلدية فنيدق بناء على التعميم الصادر عن محافظ عكار المحامي عماد اللبكي ومن أجل "إدارة الأزمة الحالية بشكل لائق وحرصاً على النظام العامّ نتمنى من كلّ مواطن في البلدة إبلاغ البلدية عن كلّ فرد أو عائلة نازحة من الجنوب، كي نتمكن من الاطمئنان على أوضاعهم وذلك لتقديم المساعدة لهم ورعايتهم خلال فترة وجودهم عندنا في البلدة كضيوف وحرصاً على سلامتهم".
لذلك نرجو الاتّصال على الرقم 70/299102 عند قدوم أيّ نازح.
ويشار إلى أنّ كلّ الاستعدادات اتُّخذت في المدرسة الرسمية في بلدة الشيخ محمّد وفي دار بلديتها، ولكن حتّى الآن لم يصل أيّ من النازحين إليها.
هذا وقد وضعت عدد من المدارس الرسمية في محافظة عكار على لائحة المراكز المخصصة لإيواء النازحين وهي:
1. المربي خير الدين الرفاعي الرسمية
2. مدرسة ببنين للصبيان الرسمية
3. ثانوية ببنين الرسمية
4. مدرسة حلبا صبيان الرسمية
5. مدرسة البيرة الرسمية
6. ثانوية البيرة الرسمية
7. تكميلية د. يعقوب الصراف الرسمية
8. مدرسة دير دلوم الرسمية
9. مدرسة الدورة الرسمية
10. مدرسة المسعودية الرسمية
كما أعلن اتّحاد بلديات جرد القيطع عن تفعيل غرفة العمليات بالتنسيق مع غرفة عمليات محافظة عكار وغرفة الطوارئ الحكومية وبلديات الاتّحاد بالتعاون مع الجمعيات المحلية والدولية لمساعدة النازحين في تقييم حاجياتهم، وتمنّى الاتحاد من أهلنا في الجرد التواصل مع البلديات أو غرفة العمليات في الاتحاد للإبلاغ عن حالات النزوح.
رئيس اتحاد بلديات الشفت-عكار انطون عبود (رئيس بلدية منيارة ) اكد أن اهالي منيارة بالتعاون مع البلدية فتحوا ابواب منازلهم الشاغرة مجانا لاستقبال الاخوة الوافدين من الجنوب والبقاع.
وقال إن خلية الأزمة الآن بصدد اتمام احصاء شامل بعدد العائلات التي تم استقبالها في البلدة واحتياجاتها ، وفق التعميم الذي اصدره المحافظ اللبكي.
وأكد ان هناك عدداً من العائلات وصل الى عكار اليوم وليل امس وتم استقبالهم جميعا بالترحيب، وقال: "نحن في وطن واحد ويد واحدة وهنا ديارهم وبيوتنا مفتوحة للجميع"، آملا في ان يتم فتح جميع المدارس الرسمية لهذه الغاية فور دعت الحاجة.
وأجرى عبود عدّة اتصالات مع رؤساء البلديات وثمة تعاون مع كافة المعنيين لتأمين المراكز والمجمعات والمدارس والبيوت المجهزة،لاستقبال المزيد من العائلات النازحة والوقوف على احتياجاتها.