بمناسبة الذكرى السنويّة الثانية لاغتيال لقمان سليم، أعلنت "أمم للتوثيق والأبحاث" و"مؤسسة لقمان سليم" و"دار الجديد" عن إقامة ندوات في خيمة تحمل إسم لقمان في منطفة المدوّر تحت شعار "العدالة ولو سقطت السماوات"، إلى جانب إحياء الذكرى في دارة محسن سليم في الغبيري".
وأعلنت المؤسّسات المنظّمة أنّ "الخيمةُ تعود تحت شعار "العَدَالَةُ وَلَو سَقَطَت السَّمَاوَات" إلى ساحاتِ الأحرار وعلى مدى ثلاثةِ أيام ٍمُتَواصِلَة حاملةً اسمَ "خيمة لُقمان" لنستكملَ تحت سقفِهَا حواراتٍ لم يَتَسنَّ لهُ أن يستفيضَ فيها وهِيَ بعد راهنةٌ اليوم أكثر من الأمسِ".
وأضافت: "العَدَالَةُ وَلَو سَقَطَت السَّمَاوَات" مطلبٌ نرفعه لا لأجل لُقمان فحسب، بل لأنَّنا على يقينٌ أنْ لا نجاةَ مُمكِنَة لهذا البلد إلا عبر المحاسبة وتحقيقِ العدالة لكلّ شُهداءِ الاغتيالاتِ السياسيّة وضحايا تفجيرِ مرفأِ بيروت ومخطوفي الحرب الأهليّة وكلِّ من قضوا ظلماً جراء حوادث السلاح ِالمُتفلِّت".
وأشارت إلى أنّ "لِقاءنا بدايةً في دارة محسن سليم في الغبيري، ندعوكم للاحتفاء بلُقمان وفكره وشجاعته وللتعرُّفِ على مؤسساتِهِ "دار الجديد" و"أُمم للتوثيق والأبحاث"، لكن أيضاً للتأكيد على الضرورةِ المُلِحَّة لإنهاء سياسية الإفلاتِ من العقاب، عدلاً للُقمان وخلاصاً لغيرِهِ. نَجتَمِعُ عند الثالثة عصراً حيث نستمع تباعًا لكلمات شقيقتِه الكاتبة والناشرة رشا الأمير، والدتِهُ الكاتبة سلمى مرشاق سليم، المخرجةِ مونيكا بورغمان زوجته وشريكته في تأسيس "أُمم للتوثيق والأبحاث"، وجَمعٌ من الشخصيات الرسميّة. ويتخلّلها توزيع جوائز غار لقمان المخصّصة لعدد ٍمن الصحفيّين والفنانين وضعوا استقصاءَ الحقيقة والذاكرة في صلب عملهم".
وأضافت: "في التكملة، دعوةٌ لزيارةِ الهنغار ومكاتبِ "دار الجديد" و"أُمم للتوثيقِ والأبحاثِ" حيثُ يتسنى للزائرِ أن يتعرّف بخاصّة على الأرشيف الذي دأب الأديب لقمان على جمعِه وتوثيقِه والتبحّر فيه على مدى عقودٍ من الزمن. وهو يضمّ فصولًا من تاريخِ لبنان وثقافتِه وذاكرتِه وممارساتِه المجتمعيّة ووثائقَ ومتعلّقاتٍ بعضُهَا يعود حتى عهد المتصرفيّة. واحدةٌ من تركاتِ لُقمان الكثيرة لنا، لا ينفكّ هذا الأرشيف الغزير يُبنى ويَتوسّع، ليبقى أثرًا حيًّا وشاهدًا على تاريخ ِهذا البلد بكلِّ التباساتهِ، لعلّنا أشدّ ما نحتاجه اليوم ضمن واقعِ الانهيارِ الُمتسارعِ لبُنيانه".
وفي "السابعة مساءً من الثالثِ من شُباط 2023، تستضيفُ خيمة لُقمان لقاءً عنوانُهُ "الحياد خيارًا استراتيجيًّا للبنان" في استعادةٍ للندوةِ السابقة التي تعمّد أُحاديّو الفكر والرؤية تخريبَها، تأكيداً منّا على إيمانِنَا بحريّةِ الفكر والكلمة، وهي حقٌ سندأب على ممارستهِ في كلّ مكانٍ وزمان إذ إنّه السلاح ُ الشرعيّ الوحيد الذي نعترفُ بهِ. يدير الحوار زياد الصائغ ويشارك فيه كلّ من غسان عيّاش، لينا التنير، إبراهيم شمس الدين وألبير كوستنيان".