دفع الطقس المشمس والحارّ، في ختام شهر شباط وبداية شهر آذار، البعض إلى ارتياد الشاطئ، وممارسة السباحة في مياه البحر، والاستجمام، فيما عاد صيّادو الأسماك إلى أعمالهم المعتادة كلّ يوم والإبحار بمراكبهم خلال النهار والليل لوضع شباك الصيد في البحر، في مقابل لجوء طيور النورس إلى "مجرور" القملة، قبالة استراحة صيدا السياحية والقلعة البحرية، حيث مارست التحليق والهبوط فوق المياه الآسنة.
المشهد بعدسة أحمد منتش.
يُذكر أن مجرور القملة ومجارير أخرى، يُفترض أن تذهب مياهها الآسنة إلى معمل المعالجة في محلّة سينيق، عادت لتصبّ مياهها في مياه البحر، بسبب توقّف حركة المعمل الذي كلّف بناؤه ملايين الدولارات. وقد أرجع المعنيّون السبب إلى افتقارهم لمادة المازوت وحاجته إلى أعمال صيانة، في ظلّ أزمات متفاقمة، ووضع متردٍّ، وشللٍ في عمل الوزارات مؤسّسات الدولة.