النهار

"لا مساومة على حقي"... صرخة أمّ تنتظر العدالة!
المصدر: النهار
"لا مساومة على حقي"... صرخة أمّ تنتظر العدالة!
كوثر عواضة وابنتها.
A+   A-
تسلّحت كوثر عواضة بقوّتها الداخلية، وانتفضت على محاولات ترويضها بحكم الأمر الواقع المرتكز على المحسوبيّات والقوّة، وانتفضت على محاولات تهديدها بـ"حرمان" ممنهج، عبر منعها من رؤية طفليها منذ ثلاثة أشهر، في مأساة جديدة ضمن فصول مواجهة الأمّهات للسياسات المجحفة بحقّهن، خصوصاً في مسألة حضانة الأطفال.
 
بكلمتين "بدّي ولادي"، تختصر كوثر وجعها، الذي وثّقت جزءاً منه بالصّوت والصّورة، وفضحت محاولات طليقها بالتهديد والوعيد اللفظي، عبر الاستخفاف بقدرتها على انتزاع حقها المسلوب، عندما تحدّاها قائلاً: "فرجيني كيف بدّك تاخديهن... روحي تشكّي علينا".
 
سرعان ما تغيّرت "النبرة" في التعاطي مع كوثر، عقب انتشار الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، وفق ما أكّدته في اتصال مع "النهار"، مشيرة إلى "أن طليقها وذويه بادروا للتواصل معي لسحب الفيديو من التداول بغية التفاوض لإيجاد حلّ يرضي الطرفين".
 
تؤكّد كوثر أنّها لن تساوم على حقّها، ولن تخضع "للابتزاز مجدّداً"، ولن تتراجع عمّا نشرته حتّى يأخذ القانون مجراه ويُعيد لها حقها "المقضوم" بحكم القوانين الدينيّة، إذ إنه على الرغم من أن المحكمة الجعفرية كانت قد حكمت لها برؤية طفليها خلال أيّام العطلة بعد طلاقها، فإنَّ قرار المحكمة لم يكن كافياً كعادته، بدليل المماطلة التي بدأ طليقها وأهله بانتهاجها منذ شهر 10، عبر منعها من رؤية ابنها (10 سنوات)، وابنتها (6 سنوات).
 
بغصّة وحرقة تروي ما وصفته بأنه "أقسى شعور"، عندما لم يتمكّن ابنها من تقديم هدية لها في عيد الأم ومعايدتها عبر حضنها، فضلاً عن حرمانها من ولديها في شهر رمضان وعيد الفطر، مشدّدة "على أنها لن تتوانى عن رفع الصوت حتى عودة طفليها إليها".
 
تتعالى عواضة عن "الإجحاف" الذي يطالها، كما كلّ الأمهات، في مسألة حضانة أولادها، وتتغاضى عن الاعتداءات اللفظية وحتى الجسديّة والتحريض الذي مورس ضدّها، كرمى لطفليها، وتنتظر أن تنتصر "العدالة"، ولو جزئيّاً بإعادتهما إلى حضنها، بوساطات من مشايخ و"محسوبيّات وشروط" تتحكّم بمصير صغار، وتحرمهم من حقهم الطبيعي في أن يكونوا في كنف أمّهم، في مرحلة هم بأمسّ الحاجة إلى أن يكونوا تحت جناحها.
 
وتلاحظ زينة إبراهيم من "الحملة الوطنية لرفع سنّ الحضانة لدى الطائفة الشيعية" بأنّ "الكثير من الأمّهات بدأن، نتيجة الوعي الذي نشرته الجمعيّة وغيرها على السوشال ميديا، يعتمدن توثيق ما يحصل معهنّ وبثّه على تلك الوسائل كطريقة تعبيريّة للمطالبة بحقوقهنّ".

وأوضحت زينة ابراهيم من "الحملة الوطنية لرفع سنّ الحضانة لدى الطائفة الشيعية" أن "الحملة لم تتابع قضية كوثر، ولكنها لحظت بأن الكثير من الأمهات بدأن ، نتيجة الوعي الذي نشرته الجمعية وغيرها على السوشال ميديا ، أصبحن يعتمدن توثيق ما يحصل معهن وبثّه على تلك الوسائل كطريقة تعبيرية للمطالبة بحقهن، ما يعكس مزيداً من وعي النساء بحقوقهن والمطالبة بها من دون خوف".
 
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium