شهدت منطقة دير عمار أمس اعتصاماً حاشداً نفذه أبناء المنطقة وانضم إليهم العديد من الجوار للمطالبة بالكهرباء بعد انقطاع دائم ومستمر منذ أكثر من عشرة أيّام.
وسرعان ما تحوّل الاعتصام من سلميّ إلى مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وعناصر من الجيش اللبنانيّ، حيث سقطت أكثر من 10 إصابات، بينهم مسنَيْن، تمّ نقل أغلبهم إلى مستشفايات المنية وطرابلس.
هذا وبقيت المناوشات مستمرة لساعات متأخرة، لكنها انتهت قبيل منتصف الليل وقد أضرم خلالها عدد من المحتجين النيران بالقرب من السياج الشائك و من ثم حاولوا قطعه بهدف الدخول إلى المعمل الحراري. وقد استطاع الجيش تفريق المتظاهرين و إبعادهم حتّى منطقة عرمان التي شهدت قطعاً للطرق في مواقع عدة.
في السياق، لفتت غرفة عمليات جهاز الطوارئ والإغاثة إلى أنّه "على أثر الاشتباك الذي وقع بين المحتجين والعناصر الأمنية أمام معمل دير عمار الحراري أثناء محاولة اقتحامه، عملت 3 فرق من الجهاز على إسعاف 13 إصابة من المدنيين و6 من عناصر الجيش اللبناني ميدانياً".
كما أشارت أوساط المحتجين إلى أن "هذا الاعتصام ليس الأول ولن يكون الأخير، وسيتمّ رفع الصوت عالياً وبلهجة شديدة النبرة فيما يخص موضوع الكهرباء والنفايات ومياه الشفة".
وفي المدينة، قطع محتجون بالإطارات المشتعلة أوتوستراد البحصاص أمام شركة الكهرباء احتجاجاً على الانقطاع الكلّي للكهرباء، كما تمّ إقفال العديد من الشوارع، لكن لم تسجل إشكالات تُذكر.