النهار

ابنتا الضحيّة منى عقوري ترويان لـ"النهار" تفاصيل قتل والدهما أمّهما أمام أعينهما… "سنأخذ حقّها ولو لآخر يوم" (فيديو)
رنا حيدر
المصدر: "النهار"
ابنتا الضحيّة منى عقوري ترويان لـ"النهار" تفاصيل قتل والدهما أمّهما أمام أعينهما… "سنأخذ حقّها ولو لآخر يوم" (فيديو)
ابنتا منى عاقوري.
A+   A-
 منى عقوري التي أرداها زوجها قتيلة أمام بناتها الثلاث حلقة جديدة تضاف إلى مسلسل العنف الأسري. العنف ضدّ النساء لم يأتِ من فراغ، بل إنّه وليد تربية وسلوكيات مكتسبة من المجتمع المحيط، لا يعالج إلا بالتوعية ومعاقبة المجرمين، وهذا ما تحاول فعله بنات الضحية اللواتي تحدّثن مع "النهار" عن ذلك اليوم المشؤوم وعن الخطط المستقبلية للحفاظ على أثر والدتهنّ التي "أصبحت ملاكاً في السماء".
 
راشيل خوري (26 عاماً) تروي لـ"النهار" عن يوم الحادثة قائلة: "كان يوماً طبيعياً، كما جرت العادة كان ينتظرها، لكن وقفته كانت غريبة، فهو ترجّل من سيّارته، وكنا نتوقّع أنه سيحاول أخذ الطفلتين لأن قتلها كان بعيداً عن مخيّلتنا، كنت في المنزل حين أرسلت لي أختي صورة عنه وهو ينتظرها، شعرت بأنّ شيئاً لم يكن على ما يرام وهرولت مسرعة لحمايتها، حين وصلت إلى منتصف الدرج سمعت أوّل طلقة نار، وجدته يصوّب بيده البندقية، لم يصوّبها إليّ حين شتمته وضربته لكنّه أطلق على أمّي الرصاص، أسرعت لأسحب أختيّ الصغيرتين من السيارة حيث تشظّت واحدة منهما في رجلها، واتّصلنا فوراً بالإسعاف"، مضيفةً: "قتلها بسبب غيرته، وذلك بسبب فارق السن بينهما، كان بكامل قواه العقليّة ومصمّماً على قتلها، واعترف بأنه لو لم يقتلها اليوم، كان سيقتلها لاحقاً".

 
 
وتعقيباً على سؤال في ما يخصّ المستقبل أجابت: "لقد تركت لنا فتاتين صغيرتين سنكون سنداً لهما. في ما يخصّ الجريمة سيُحاسب، حقّ أمي لن يضيع، هو قتلها في وضح النهار وأمام أعين الجميع، بكلّ وقاحة وصل، أطلق النار وهرب، وسوف نعمل جاهدين لكي يبقى في السجن لمدى الحياة علماً بأنّه يستحق الإعدام".
ولفتت إلى أنّه "في البداية لمت نفسي على الحادثة وكنت أقول ربّما لو لم نجعلها تترك المنزل لما قتلها أو ربّما كانت ستكون معنا اليوم، لكن اللوم لا يجدي نفعاً، لأنه كان سيقتلها إثر تعنيفه الدائم لها".

أشارت راشيل إلى أنّ الطرفين جُمعا في العديد من المناسبات للمصالحة لكن الأمّ رفضت، ومن الأسباب تشديد راشيل وأختها الدائم على عدم عودتها إليه، "كنّا نقول لها "ما ترجعي"، لأنها كانت ستعود من أجلنا، تعذبت 27 عاماً، هي إنسان مسامح".

من جهتها، سردت الأخت الكبرى ريبيكا لـ"النهار" قصّة ذلك اليوم المشؤوم، حيث أُطفئت شمعة مار شربل التي كانت تضيئها منى قبل خروجها من المنزل، مضيفةً "راسلتني في الصباح وقالت لي إنها نسيت الشمعة وطلبت مني الاهتمام بالأمر، لا تزال هذه القصّة عالقة في ذهني، أطفأت الشمعة وكان مار شربل يعلم أنّ أمي ستنطفئ معها".

وعن حياتهما، قالت: "كان يعنّفها ويغار كثيراً، فأمّي لم تعش حياة سليمة معه ولا نحن، فأنا مثلاً كنت أخاف أن أعود من المدرسة وأجدها معنفة، "ما كانت عيشة"، لكن لا يمكنني أن أقول إنّه كان أباً سيّئاً، لكنه زوج مجرم، أتمنّى أن تكون قصّتنا عبرة لغيرنا، نحن سنطالب بالإعدام لأنه لم يقتل فقط زوجته بل قتل عائلة بكاملها".
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium