أطلق اتحاد "أورا" بالتعاون مع لقاء "وحدة ورؤية" وتجمع "لبنانيون من أجل الكيان" ولقاء "الإثنين - كسروان"، نداء تأسيسيا لـ"مؤتمر مسيحي دائم: نكون معا أو لا نكون".
وجاء في النداء: "بعد أن بلغت الأوضاع في لبنان حدا لم يعد من المعقول السكوت عنه، ومع استمرار الإنهيار على جميع الصعد ودخولنا مرحلة الإرتطام الكبير، عقد إتحاد أورا بجمعياته الأربع الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة (أوسيب- لبنان)، لابورا، أصدقاء الجامعة اللبنانية، ونبض الشباب، بالتعاون مع لقاء "وحدة ورؤية" تجمّع "لبنانيون من أجل الكيان"، و"لقاء الإثنين- كسروان"، مؤتمراَ صحافيّا (أمس) في دير مار الياس إنطلياس، لإعلاء الصوت وإطلاق نداء يشكّل صرخة في وجه كلّ مسؤول، ودعوة ملحّة إلى الحوار والتعاون والتضامن في هذه اللحظة المصيرية من تاريخ لبنان، جرى في خلاله إطلاق مؤتمر مسيحي دائم يهدف إلى العمل على إنقاذ الشعب والمحافظة على الوطن والدور المسيحي فيه.
استهل المؤتمر بكلمة إفتتاحية لأمينة سر (أوسيب لبنان) الصحافية لارا سعد مراد،
ثم تلا الأب خضره النداء الآتي:
"نوجه هذا النداء في لحظة بلغ فيها لبنان قعر الهاوية التي لا يمكن لأحد أن يتجاهلها أويتنصل من المسؤولية حيالها. رغم الظلام المحيط بنا من جميع الجهات، جلنا بنظرنا في الهاوية، فرأينا من انزلق معنا إلى الإنهيار، وعرفنا من نجا منه.
معنا في الهاوية لبنانيون يبحثون عن الدواء والخبز وحليب الأطفال، لبنانيون انفجرت بهم عاصمتهم فتحولوا أشلاء على المرفأ أو جرحى او مشردين، شباب يتسولون بطاقة هجرة الى اي بلد من بلاد الناس، طلاب يخسرون علمهم، لبنانيون كفروا بأهل السلطة ويكادون يكفرون بكنيستهم ووطنهم، مسيحيون خائفون على وجودهم وحضورهم، مواطنون ذوو كرامة وعنفوان يعيشون بصمت مآسيهم المتنوعة، ضحايا سلاح غير شرعي ومتفلت، وضحايا إهمال، واللائحة تطول...
ونظرنا أكثر في قعر الهاوية فاستفقدنا كثيرين، وأدركنا أنهم ليسوا معنا بل "علينا":
لم نجد معنا أهل السلطة، بل رأيناهم يعيشون في نعيم أموالنا التي نهبوها...
لم نجد معنا دولتنا ولا أحد من أبناء الفساد، واللائحة بمن ليس معنا تطول أيضا.
الواقع المر دفعنا إلى التأكد من أن حبل الصعود من الهاوية لن يرميه إلينا أحد من هؤلاء. لن نخرج إلى النور إلا بتضامننا مع بعضنا البعض، نحن الأوادم العالقون في الهاوية".