أقدم ابن بلدة جرجوع الجنوبية موسى الشامي على الانتحار أمس تاركاً وراءه ولدين وعائلة مفجوعة، حيث عُثر على جثة الشاب الثلاثينيّ مصابةً بطلق ناريّ أمام منزله، وإلى جانبها سلاح حربيّ، وتمّ الربط بين انتحاره والأزمة المعيشيّة الصعبة التي كان يعانيها موسى.
في تفاصيل الحادثة، كشف رئيس بلدية جرجوع لـ"النهار" عن أنّ موسى عانى في الآونة الأخيرة من ضيق مادية، بعد أن توقّف عن العمل منذ شهرين تقريباً، وأضاف: "كان موسى يعمل في مطعم على طريق النبطية، لكنه أُقفل بسبب الأوضاع الاقتصادية، كما أن موسى كان يخطّط لفتح مطعمه الخاصّ في صور. لكن الظروف لم تسمح له بذلك، وبقي من دون عمل، إذ تراكمت عليه المصائب والصعوبات؛ وذلك أدّى إلى انتحاره".
وانتشرت رسالة صوتية أرسلها موسى قبل دقائق من إقدامه على الانتحار لعديله على مواقع التواصل لاجتماعي، تحدّث فيها بصوت مليء بالحزن والألم موجّهاً الحديث إلى "علوشي".
وقال: "لم أجد شخصاً غيرك لأرسل هذه الرسالة. أنت من أكثر من أعرفهم صاحب قلب قوي، ويعلم كيف يتصرّف. أنا موجودٌ الآن أمام المنزل، وسوف أقدم على الانتحار. اهدأ وانتبه على نفسك، وعلى دعاء وجواد وجوري. هؤلاء أمانة في رقبتك، خاصةً جودي. إنّني غير قادر على تحمّل هذه الحياة".