ضاقت أحواله الماديّة بسبب الأوضاع الاقتصاديّة والحياتيّة، ووقع في بعض الديون خصوصاً بعد إجراء إصلاحات في منزله. وطوال الفترة بين تقاعده ولغاية اليوم، كان يشعر باليأس والإحباط كلّما دخل توجّه مطلع كلّ شهر إلى المصرف لأخذ راتب تقاعده أو حصوله على بعض منه، إلى أن حاول إحراق نفسه اليوم.
يبلغ المؤهل أول المتقاعد عادل حاطوم 55 عاماً، وهو من بلدة دلهون في إقليم الخروب الساحليّ، متزوج وله ولدان (7 و8سنوات).
تقاعد حاطوم بعد أن أنهى خدمته في سلك قوى الأمن الداخلي منذ أكثر من سنة، عمل خلالها سائق دراجة نارية في صيدا، وكأمثاله، حصل على تعويضه عبر "فرنسبنك".
وقال شقيقه حسين حاطوم لـ"النهار" إنّ عادل "توجّه صباح اليوم إلى المصرف في شحيم وتبيّن لنا أنّه حمل معه قنّينة بنزين لأنّه، كما علمنا، سبق له آخر مرة زار فيها المصرف أن وجّه تحذيراً للموظفين في حال حصوله على قسم من تعويضه".
وأضاف: "بالفعل، وبعد انتظار بسبب الزحمة داخل المصرف، وبعد رفض طلبه، انتشل قنينة البنزين من جيبه وسكبها على جسمه وثيابه ولكن قبل أن يمدّ يده لإشعال القدّاحة، هجم عليه بعض الموظفين والمتواجدين في المصرف ومنعوه بالقوة من القيام بأيّ فعل".
وأشار حاطوم إلى أنّه "بعد وقت قصير حضرت دورية من الجيش وأخرى من قوى الأمن الداخلي، وعمل العناصر على نقل عادل ومدير المصرف إلى مخفر فصيلة شحيم، وخلال التحقيق رفض مدير المصرف الادعاء على شقيقي ووعده بأن يحضر يوم الإثنين المقبل لأخذ بطاقة المصرف الذي قام بتمزيقها قبل محاولة إحراق نفسه".
وبعد إجراء التحقيق، طلب المدعي العام الإفراج عن حاطوم الذي غادر على أمل أن يحصل على حقّه الإثنين المقبل.
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
