أقام "مهرجان إهدنيات الدولي" نشاطاً تفاعلياً ترفيهيّاً وتربوياً للأطفال ما بين 3 سنوات و12 سنة في مبنى الكبرى الأثري بعنوان "Ehdeniyat Kids Play Town". وكانت مؤسسة جمعية "الميدان" و"مهرجان إهدنيات الدولي" ريما فرنجيه في استقبال مسؤولة برنامج حماية الطفل في اليونيسف مايكي هايبريختس ومسؤولي الجمعيات والشركاء وحشد من الأهالي والأولاد. وتعاونت في إحياء النشاط جمعيات "الميدان"،"حماية"، "كفى"، و"اليونيسف" بهدف تسليط الضوء على حقوق الاطفال، حمايتها، تأمينها والعمل على نشر الوعي بين الأهالي كبيئة حاضنة وصحية لكل طفل، كما حضرت حضانة "dédés day care” الأنشطة ضمن الهدف ذاته.
وأعربت فرنجيه عن سرورها برؤية الأمل في عيون الاطفال الحاضرين كما شكرت اليونيسف وكل الشركاء على تعاونهم لإنجاح هذا النشاط، معتبرة أنّه "بغض النظر عن أعمارنا وانتماءاتنا ومناطقنا، فإن أغلبيتنا يشعر بالتعب ولسنا بأفضل أحوالنا. ولكن رغم كل شيء سنكون قادرين ومتعاونين مع كل شخص يسعى من أجل بناء غدٍ أفضل".
وشدّدت على أنّ "أولادنا وحمايتهم من أولوياتنا. ويجب علينا أن نكون قدوةً وخيرَ مثالٍ لهم كما من واجبنا أن نخلق استقراراً وأمناً اجتماعيين، وأن نعمل على الحد من الكثير من الظواهر التي تشكل تهديداً لهم".
وأضافت: "نشاط إهدنيات هو أوّل خطوة رسمية لمشوار طويل يجمعنا مع اليونيسف وباقي الشركاء".
من جهتها، شكرت هايبريختس القيمين على "إهدنيات" على "الجهود المبذولة من أجل بناء مستقبل أفضل للأطفال في لبنان"، مؤكدة "ضرورة التكافل والتضامن بين الجمعيات الراعية لحقوق الطفل وحمايته بالاضافة إلى أهمية دور الأهل تجاه أطفالهم"، ومشيرة إلى أنّ اليونيسف "تسعى جاهدة للتخفيف من الظواهر التي يعيشها أطفالنا يومياً من العنف إلى عدم التعلم كما الفقر خاصةً في ظل ما تعيشه البلاد من أزمات متتالية تحديداً فترة كوفيد-19 التي أثّرت بشكل سلبي على سلوك الأطفال كما على العلاقة بينهم وبين أهلهم".
تنوعت الألعاب والنشاطات بين التثقيف والتسلية على خلفية إظهار حقوق الأطفال: "من حقي أن اعيش في بيئة نظيفة، من حقي أن أعيش في أسرة، من حقي أن أعيش في منزل آمن" وغيرها من الحقوق.
بدورها، سلّطت جمعية "حماية" الضوء على ثلاث رسائل للأهل والأطفال: "الاستخدام الآمن للإنترنت والحماية من التنمر الإلكتروني"، "حقوق الأطفال" و"التواصل الإيجابي بين الأهل وأطفالهم" بالإضافة إلى عرض مسرحية تفاعلية.
أما جمعية "كفى"فسعت للتوعية حول العنف ضد الأطفال تحديداً البنات منهم للحد من هذه الظاهرة كما شددت على الاهتمام بقضية زواج القاصرات.
وأمضى نحو 600 طفل وطفلة من إهدن ومختلف المناطق اللبنانية نهارهم في أجواء من البهجة والفرح وتشاركوا الألعاب الفنية من رسم ورقص أحيتها شخصيات تجسد أبطال عالم الأطفال. وغادروا مفعمين بالسعادة والأمل رغم كلّ الظروف الصعبة.