نفّذ "تجمّع نقابة الصّحافة البديلة" وقفة احتجاجية أمام وزارتي الداخليّة والإعلام رفضاً للتهديدات التي يواجهها المصوّر حسن شعبان، بعد أن تلقّيه مؤخّراً تهديداً جديداً.
ونشر شعبان في وقت سابق صورة كرتونة فيها بنزين وبطاريات وشريحة كهربائية، كانت قد وُضعت خلف الدولاب الخلفي لسيارته، معتبراً أنّ "الهدف قد يكون حرق السيارة". كما أعلن أنّه تواصل مع مخابرات الجيش فرع تبنين، وخرج من البلدة متّجهاً إلى بيروت.
وتعود قصة الاعتداءات إلى مطلع آب، حين تعرّض شعبان لاعتداء أثناء تجوّله في بلدته بيت يحون في بنت جبيل، إثر تصويره مقطع فيديو انتشر بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي لتظاهرة نفذها أهالي البلدة بسبب انقطاع المياه منذ فترة، الأمر الذي قيل إنّه أثار سخط شبّان حزبيين في البلدة.
(حسام شبارو)
وفي حديث سابق لـ"النهار"، عقب الاعتداء عليه للمرة الاولى، روى شعبان ما حصل قائلاً: "نفّذ الأهالي تظاهرتين، الأحد والثلثاء حول انقطاع المياه، وحاول شبّان من "حزب الله" منع التحرّكات وفتح الطريق، لكنهم فشلوا، وبدوري صوّرت مقطع فيديو انتشر بشكل واسع، ما دفع مجموعة من الشبان التابعين للحزب إلى التعرّض إليّ بالضرب أثناء تجوّلي في بلدتي، بيت يحون".
ولفت شعبان إلى أن "وفداً من قيادة الحزب في المنطقة قصد منزلي ووعد بالتحقيق بما حصل ومحاسبة المعتدين، وحسب ما علمت، تم توقيف الشبان و"بهدلوهن وشرشحوهن"، إلّا ان أحداً من الشبان قام بالتهديد بقتلي في حال رؤيتي في البلدة، لأجد رصاصة على سيارتي".
(حسام شبارو)
لم يتّهم شعبان الشاب الذي هدّده بوضع الرصاصة، وقال إنّ "الفاعل قد يكون هو أو شخص آخر استغل التهديد لإشعال الفتنة، إلّا أن مُطلق التهديد يتحمل المسؤولية في كل الأحوال، وليكن بقدر التهديدات التي أطلقها"، وفي هذا الإطار، ورغم محاسبة الحزب للشبّان، إلا أن شعبان لا ينفي مسؤولية القيادة التي تنتمي إليها هذه المجموعة.
أمّا وعن دور القوى الأمنية، فأشار إلى أنه لم يقدّم شكوى ولم يُعلم القوى الأمنية، لكنه يذكر أن "الفيديوهات والأخبار انتشرت بشكل واسع وعلى مساحة البلدة"، متسائلاً: "أفيعقل ألا تعلم القوى الأمنية بما حصل؟ لم تتصل بنا القوى الأمنية أو تقصدنا لجمع المعلومات، وهي أساساً لم تتحرّك منذ سنوات".