غيّب الموت رئيس حركة "التجدد الديموقراطي" السابق وأحد وجوه 14 آذار النائب السابق كميل انطوان زيادة عن 79 عاماً، بعد صراع مع المرض.
كميل زيادة صاحب المواقف المبدئية والاقتناعات الوطنية التي جمعته بالسياسي المميز الوزير والنائب نسيب لحود، فشكلا مع نخبة من الشخصيات حركة وطنية استقلالية تلاقت اهدافها مع أهداف حركة 14 آذار التحررية.
كان كميل زيادة عام 1995 بين 11 نائباً صوتوا ضد تعديل الدستور من اجل التمديد للرئيس الياس الهراوي. كذلك صوت عام 1996 ضد قانون الانتخاب تماشياً مع اقتناعاته. وكان عام 1998 بين اربع نواب صوتوا ضد تعديل الدستور لتمكين قائد الجيش آنذاك العماد اميل لحود من ان ينتخب رئيساً للجمهورية. وعام 2000 صوت أيضاً ضد قانون الانتخاب ليقينه انه مجحف في حق اللبنانيين.
يشهد قريبون منه على آدميته ودماثته وصدقه، الى درجة أنه أسرّ لأحدهم أنه بات يخجل من وصفه بـ"الآدمي" بعدما صارت في بلدنا تماثل الشتيمة!
من هرهريا القطين (فتوح كسروان) ومواليد بيروت 20 آذار 1943. تلقى تحصيله الدراسي في مدرسة سيدة الجمهور. درس الحقوق والعلوم السياسية في جامعة القديس يوسف، ونال إجازة فيهما عام 1967. ثم مارس المحاماة في مكتب المحامي فارس الزعبي.
ترأس الاتحاد الوطني للطلاب الجامعيين في لبنان عام 1966، كما ترأس جمعية آل زيادى. عضو في مجالس إدارة شركات عدة، منها: الشركة العامة اللبنانية – الأوروبية، والشركة العامة في قبرص ج. مخايل صحناوي وأولاده، والشركة الحديثة للتوزيع.
انتخب نائباً عن جبل لبنان – منطقة كسروان والفتوح في دورة 1992، وأعيد انتخابه عن كسروان في دورة 1996. انتخب عضواً في لجنة الادارة والعدل وعضواً في المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء، وأميناً للسر في هيئة مكتب المجلس.
انتخب رئيسلً لحركة "التجدد" بعد وفاة رئيسها النائب عضو في اللجنة التنفيذية لحركة "التجدد الديموقراطي"، وفي "لقاء قرنة شهوان".
متأهل من ليلى متري صحناوي ولهما لميا ووليد ويمنى ونايلة.
*نعاه رئيس مجلس النواب نبيه بري وأعضاء المجلس.