- بدك شي يا ماما؟
- لا يا ماما، انتبهي على حالك وركزي مع المعلمة منيح... إن شاء الله بشوفك أهمّ دكتورة بالبلد... ما تتأخّري بعد الضّهر، عاملتلك أكلة بتحبّيها كتير!"
كان هذا آخر حديث بين الشابة ماغي محمود ووالدتها قبل مغادرة المنزل ووقوع الفاجعة في مدرسة الأميركان في القبّة اليوم، وفق المتداول على وسائل التّواصل الاجتماعي.
ماغي عادت منذ بعض الوقت إلى البيت، جثّة هامدة لا حياة فيها ولا روح، محمولة على الأكفّ وسط موجة غضب عارمة في جبل محسن والشمال جرّاء.
بالزغاريد الممزوجة بالبكاء والنّحيب استُقبِل جثمان الفقيدة وشاركت رفيقات الصفّ في اللّقاء الأخير.
وتوفيت الطالبة ماغي حمّود (16 عاماً) إثر انهيار سقف إحدى الغرف داخل المدرسة الرسمية المختلطة في جبل محسن، فيما أُصيبت الطالبة شذى درويش بكسور وجروح في ظهرها ووُصف وضعها الصحّي بالمستقرّ.