زارت نائبة رئيس مؤسسة الوليد للانسانية الوزيرة ليلى الصلح حماده المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي حيث كان في استقبالها المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان. واعلنت عن تقديم هبة مالية لدعم الصندوق الخاص بالطبابة والاستشفاء لعناصر قوى الامن وعائلاتهم.
حضر اللقاء رئيس الإدارة المركزية وكالة العميد حسين خشفة ورئيس هيئة الأركان وكالة ورئيس شعبة المعلومات العميد خالد حمود ورئيس شعبة الشؤون الإدارية العقيد عصام طقوش ورئيس شعبة العلاقات العامة العقيد جوزف مسلّم ورئيس ديوان المدير العام العقيد جهاد بو مراد.
وكانت كلمة للمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان قال فيها:" نكرّر شكرنا الجزيل لمؤسسة الوليد بن طلال الانسانية والتي تعتبر من اعرق المؤسسات. ان اول علم وضع للدولة اللبنانية ايام الاستقلال وضع على مؤسستنا، انت ابنة رجل الاستقلال، كلمتي ارتجالية لان شعورنا تجاهك هو شخصي وتجاه مؤسسة الوليد بن طلال، المؤسسة التابعة ايضا لمملكة الخير المملكة العربية السعودية والتي قدّمت الكثير للبنان، ولكل اللبنانين دون استثناء. واكيد هذه المبادرة الخيّرة التي تقوم بها المؤسسة تجاه قوى الامن الداخلي بمساهمتها بالطبابة عمل نرفع رأسنا به ونقدره كثيرا، سيدتي مثلما قلت لك وكنت قد وجهت المرة الماضية رسالة للاعلام في لبنان ان هذه المؤسسة هي لكل اللبنانيين دون استثناء، المؤسسة قدّمت وضحّت بخيرة شبابها لكي يستتب الأمن والاستقرار في البلد، هذه المؤسسة ستظل مستمرة. رجالات كثر رحلوا والباقون سيرحلون وسيأتي غيرهم وهذه المؤسسة ستظل مستمرة، نحن لدينا رؤيا معينة لقوى الامن الداخلي مثلما قلت لكم في الماضي معا نحو مجتمع اكثر امانا، اي نحن والمجتمع سنعمل معا لمجتمع آمن. هذه الاستفادة جماعية وليست استفادة شخصية نحن لا نطلب اي شيء بالشخصي هذه المؤسسة لكل اللبنانيين ونحن نعرف ان الوضع الاقتصادي صعب انما اذا تكاتفنا نستطيع النهوض بالمؤسسة وبالبلد".
والقت الصلح كلمة جاء فيها:" جاء رياض الصلح يوما بصفته السياسية الى هذه المديرية في مرحلة ما بعد الجلاء ليعيد تنظيم واعداد الامن الداخلي لحماية استقلال وطن لم يعتد حكم نفسه يوما ولصون شعب لم يستطع رفع رأسه أبدا زمن العثمانيين وزمن الفرنسيين وساد بعدها الحكم الذاتي والناس نامت بأمآن في حمى الدرك كما كان يقال. وجاء دوري اليوم لأزور هذه المديرية بصفتي الخيرية فأنا لا أملك غيرها، جئت لأساهم على قدر الإمكان بدعم الصندوق الخاص بطبابة عديدها من ضباط وعناصر. هؤلاء الرجال كانوا بالأمس حاجة الناس فأضحوا اليوم بحاجة للناس، انهم أيتام الجمهورية.
أيّ جمهورية هذه؟؟ أبطالها في القبور وناهبوها في القصور، أبناؤها في منفى ومجرموها في حرية حتى دار أيتامها تقف على حائط مبكى وعلى أهبّة تشريدها.
أيها اللواء، طُلب مني يوما أن أتصل بأحد المخافر لحل مشكلة معينة حصلت مع معارفي، فأتى الجواب = لا سيارة لدينا للإنتقال، سألت: أين السيارات؟ قيل لي: في لحاق المواكب.. سألت: اين القوى الامنية؟ قيل لي: على أبواب المنازل..
هذا الجندي تطوّع خدمة لعلو الأوطان وليس خدمة لرفعة المناصب، تطوّع درعا للبلاد وليس درعا للزوجة والاولاد، أهنئك أيها اللواء على إرجاع هذا العديد الى ثكناته أو إجبار من يخاف أن يرعى حاميه ماديا فالتلطي وراء شجاعة الآخرين ليس برخيص أو قل لهم كما قال الشاعر العراقي الجواهري لأحد الزعماء في احد الاحتفالات، وأظنه أبي لا أدري: " المجد أن يحميك مجدك وحده من الناس لا شُرَط ولا أنصار" انما أبي مات شهيدا أثناء زيارة رسمية الى الأردن ومعه مرافقان اثنان فقط.
ختاما، سنكون معكم على تواصل دائم في خدمة هذه المؤسسة ربما بمشاريع جديدة طبعا ضمن امكاناتنا متمنية لك أن يأتيك يوما ضيف سيد عزيز يسير بكم الى وطن جديد ينير هو طريقه، ويراقب هو مطاره، ويضبط هو مرفأه، يختصر اتصالاته، دينه عبادة وليس قيادة، ولا هو للخارج وديعة، حينئذ ستعودون الحاجة فمال الامة كله لا يساوي ذرة سلطة وسلطة اليوم لا تُحبّ الامن وتهوى الفوضى ".
وقد منح اللواء عثمان الوزيرة الصلح ميدالية المدير العام تقديرا لها ولمؤسسة الوليد بن طلال الانسانية.