النهار

طوباويان جديدان من لبنان
طوباويان جديدان من لبنان.
A+   A-
على رغم تأجيل البابا فرنسيس زيارته الى لبنان والتي كانت مقررة بعد نحو عشرة ايام، الا ان لبنان يبقى في قلب الكنيسة الكاثوليكية التي تقدم التفاتة خاصة نحوه كل مرة، وخصوصا في ازماته. واليوم لبنان على موعد مع اعلان تطويب راهبين من بعبدات، ينتميان الى الرهبنة الكبوشية، استشهدا في تركيا اوائل القرن الماضي، قتلاً بعد تعرضهما لكل انواع التعذيب. وتعتبر الكنيسة الكاثوليكية ان استشهادهما من اجل الايمان من دون خوف او نكران يؤهلهما للتطويب في انتظار مراحل اخرى تفرض التقديس من عدمه.

يتمُّ الاحتفال بتطويب خادمي الله ليونار ملكي وتوما صالح، الكاهنين الشهيدين من رهبنة الإخوة الأصاغر الكبوشيين، في مساء اليوم في كنيسة دير الصليب في جل الديب بحضور ممثل الحبر الأعظم الكاردينالِ مارتشيلو سيمرارو، عميد مجمع دعاوى القديسين.

ويقول المطران سيزار أسايان راعي كنيسة اللاتين في لبنان: "الأبوان الكبوشيان ليونار عويس ملكي وتوما صالح هما من أبناء القديس فرنسيس الأسيزي وكما الطوباوي أبونا يعقوب الكبّوشي، نذرا أن يعيشا حياتهما بحسب قانون الرهبانية الفرنسيسية أي أن يحفظا الإنجيل المقدس بالطاعة ودون أي شيء خاص والعفة. توج كل منهما حياته ودعوته الفرنسيسية بالاستشهاد وكان ذلك منذ قرن تقريبا. يلتحق الطوباويان الجديدان بالمجموعة التي لا تحصى من الشبان القديسين والشابات القديسات الذين وهبوا حياتهم من أجل المسيح والآخرين من دون تردد. استشهد الأب ليونار عويس ملكي وكان في الثالثة والثلاثين من عمره وأما الأب توما صالح فكان في السابعة والثلاثين من عمره".

ويضيف: "ليس بالصدفة ان تعلن الكنيسة تطويبهما في هذا الوقت الذي يمر فيه لبنان واللبنانيين بأصعب المحن. إنها مناسبة لنستقي منهما كيفية عيش هذه الأزمة بالعودة الى ركائز حياتنا المسيحية والتزامنا الإنجيل وتعاليم سيدنا يسوع المسيح". ثم تحدث عن ثلاث نقاط تمحورت حول بذل الذات في الرسالة وبذل الذات في سبيل الآخرين، وبذل الذات إيمانا بالمسيح.

الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium