النهار

"سندك"... شبان يتحدّون الأزمة ويجمعون الأدوية للمحتاجين
المصدر: "النهار"
"سندك"... شبان يتحدّون الأزمة ويجمعون الأدوية للمحتاجين
مبادرة سندك
A+   A-
روان أسما
 
مبادرة "سندك" هي "سند إلك ومعك" انبثقت من خضمّ أزمة الدواء والبنزين، وأطلقها في شهر تموز 2021 الشاب محمد علاء الدين والشابة لين داليبلطا.

بدأ الشابان بإطلاق صرخات عبر وسائل التواصل الاجتماعي لجمع الأدوية المستعملة من بيوت اللبنانيين وتقديمها لمحتاجيها وفق كل مريض، بالإضافة إلى محاولة إيجاد الأدوية الغالية بأقل سعر ممكن.
 


وفي حديث لـ"النهار"، تقول ليان السوسي، مديرة المشروع ومسؤولة مواقع التواصل الاجتماعي: "سندك هي مبادرة شبابية عائلية من كل الأعمار، لدينا الكثير من المشاريع، لكن يبقى الدواء هو جُلّ ما نسعى إلى تأمينه".

وأشارت السوسي إلى أن "الدواء يُجمَع من بعضنا والمتبرّعين، إلا أن أصدقاءنا في لبنان والخارج يساعدوننا في الكثير من الأوقات في تأمين أدوية مفقودة أو مبالغ مالية لتسديد إيجار، كلفة عمليّة وغيرها من الخدمات التي نقدمها طيلة السنة".
 
 


وأضافت: "أطلقنا في الشتاء حملة تحت شعار (خلِّ الدفى للكل) لتجميع أكبر كميّة ممكنة من الملابس الشتويّة وتوزيعها على العائلات المتعفّفة لا سيما خلال موسم الشتاء القاسي الذي مررنا به".

يُذكر أنّه في بداية هذا العام أطلقت الحملة مبادرة "عشرين ورا عشرين بتساعد وبتعين"، لجمع مبلغ 20.000 ليرة من المتبرعين حيث وضعت صناديق تبرعات في السوبر ماركات والمقاهي والصيدليات.
 
 
استخدمت الحملة الأموال التي جُمِعت من الصيدليات لشراء الأدوية وتوزيعها على العائلات المتعفّفة، كما وزّعت المواد الغذائية من تبرعات السوبر ماركات والمقاهي.

وكشفت السوسي عن مشروع الحملة المقبل تحت شعار "قطعة محبّة"، تنطلق المبادرة الشهر المقبل حيث ستجمع الحملة كمية من الملابس الصيفية وتعرضها على الـ"ستاندات" في مركزها وتدعو العائلات المحتاجة لزيارة مركزها واختيار ما يُعجبها من الملابس لمساعدتهم في عيش لحظات تسوّق حقيقية.
 
يبقى شباب لبنان هم الأمل والمستقبل الوحيد لهذا البلد. من قلب الأزمة وفي ظلّ الانهيار تنطلق بين حين وآخر مبادرة جديدة من شبان وشابات لديهم الكثير من الأمل والطموح في بناء مستقبل واعدٍ لهم ولعائلاتهم.

يجمعون الأدوية، الملابس، يزيّنون أحياء لبنان بشغفهم، يبعثون الأمل والحب في قلوب الأطفال والكبار، يضيئون عتمة المنازل بضحكاتهم، هؤلاء هم شباب لبنان ومستقبله.
 
 
 
 


الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium