النهار

ضمن أسبوع الوقاية والحد من حرائق الغابات... افتتاح المخيّم التدريبي الأول لفرق الاستجابة الأولية
المصدر: "النهار"
ضمن أسبوع الوقاية والحد من حرائق الغابات... افتتاح المخيّم التدريبي الأول لفرق الاستجابة الأولية
افتتاح المخيّم التدريبي الأول لفرق الاستجابة الأولية.
A+   A-
برعاية وحضور وزير البيئة ناصر ياسين، وضمن أسبوع الوقاية والحدّ من حرائق الغابات، وتحت شعار"حريق بالناقص"، تمّ افتتاح المخيم التدريبي الأول، على مستوى كل لبنان، لفرق الاستجابة الأولية، الذي تنظمه جمعيتا "تدبير" و"درب عكار"، بالتنسيق مع بلدية عندقت، وبمشاركة شركة 33 North، وذلك في مركز جمعيّة "تدبير"،  وفي أحضان وادي عودين في بلدة عندقت - عكار، حيث تستمر أعماله على مدى يومي السبت والأحد.

حضر حفل إطلاق المخيم، إلى جانب الوزير ياسين، رئيس بلدية عندقت جوزيف خوري، مؤسّس ورئيس جمعية "تدبير" طاني حنا، الشيخ غلام بو خزام رئيس البيت اللبناني للبيئة في كفرحيم الشوف، الدكتور شادي عبدالله رئيس قسم الأبجاث في المجلس الوطني للبحوث العلمية، فضل الله حسونة رئيس الحركة البيئية اللبنانية، محمد جندي رئيس جمعية التنمية والتحسين، وفاعليات وممثلون عن بلدية عندقت والمجتمع المحلي وناشطون ومهتمون.

بعد النشيد الوطني، ألقت الدكتورة داليدا درزي كلمة جمعية "تدبير"، فرحّبت بالجميع وشكرتهم على مشاركتهم، وعرّفت بعندقت وغطائها الحرجيّ وبوادي عودين وتنوّعه البيولوجي، فضلاً عن تعريفها بجمعية تدبير ونشاطاتها وبأهمية المخيم وتميّزه.

ياسين: صندوق دعم للطوارئ بـ5 ملايين دولار

الوزير ياسين عبّر عن سعادته بحضوره هذا اللقاء المميّز والنوعيّ في بلدة عندقت شاكراً للذين استضافوا المخيّم ودعموه جهودهم، وقال: "إنّ ما حصل في العام السابق كان مميّزاً ومختلفاً، وبعكس كلّ ما يحدث في البلد من تردّي القطاعات والخدمات، استطعنا أن نخفّض المساحات المحترقة على مساحة الوطن بنسبة تفوق الـ٩٠ في المئة. أمّا في عكار فقد انخفضت هذه النسبة إلى ٩١ في المئة في العامين الماضيين. وهذه المعلومات تمّ وضعها من قبل مراكز البحوث العلمية وهي أرقام حقيقية؛ وهي تعتبر إنجازات مهمّة نفتخر بها، وعلينا أن نحافظ عليها. فما قامت به الوزارة لم يكن بمساعدة المنظمات الدولية بل كان من لحمها الحيّ، وبمتابعتنا الحثيثة ومساعدة المجتمع والناس لنا... واليوم نحتفل بإنجازاتكم في حماية الأحراج من الحرائق، وعلينا أن نحافظ على هذا الإنجاز في عامنا هذا".
 
 
وشكر ياسين الشابات والشباب على جهودهم في سبيل حماية البيئة، مشدّداً على "أنّ عكار هي رئة لبنان. فما تقومون به في عكار اليوم هو لكلّ لبنان، ولا ينحصر في منطقة عكار فقط"، ومشيراً إلى "إنشاء صندوق دعم للطوارئ العام القادم بهبة من البنك الدولي بقيمة خمسة ملايين دولار"، وداعياً إلى حماية الأحراج ومضاعفة الجهود بالرغم من تقصير البلديات وقطع الأشجار الجائر.
 
حنا: لإنشاء غرفة عمليات لفرق الاستجابة
 
ثم ألقى مؤسّس ورئيس جمعية "تدبير" طاني حنا كلمة شكر فيها الجميع على مشاركتهم، والوزير ياسين على حضوره ورعايته النشاط، وقال: "إن هذا المخيم بالنسبة لنا أولاً لتعريف الصبايا والشباب الآتين من كلّ لبنان على عندقت وواديها الرائع "عودين"، لإضافتها إلى مسارات هذه الكنوز الحرجيّة في هذا البلد؛ وثانياً لتطوير روح التعاضد والتعاون والتفاهم" لحماية الغطاء الحرجي المكفولة بالدستور، وتوريث هذه الثروة على نحو أفضل للأجيال الجديدة، داعياً إلى "إنشاء غرفة عمليات مشتركة لتنسيق الجهود بين كافة فرق الجمعيات المهتمة بالبيئة، عند أيّ حالة طارئة خاصّة في مواسم الحرائق".
 

معيكي: المخيم حجر الأساس لمدرسة حرائق الغابات
 
كلمة جمعية درب عكار ألقاها الدكتور أنطونيو معيكي الذي مثّل لبنان ودرب عكار في المخيم العالمي لمجتمع حرائق الغابات، فاعتبر "المخيّم حجر الأساس لمدرسة التدريب على حرائق الغابات، التي ستنطلق من أرض عكار وهدفها كُل لبنان".
 
بعد الافتتاح، انطلقت فعاليات اليوم الأول للمخيم، فقدّم مدير الأبحاث في المجلس الوطني للبحوث العلمية CNRS الدكتور شادي عبدالله محاضرة حول الاستشعار عن بعد في مكافحة حرائق الغابات والتنبؤ بسلوك الحرائق وانتشارها، بوساطة الأقمار الاصطناعيّة.
وتحدّث خالد طالب مؤسّس فريق "درب عكار" لمكافحة حرائق الغابات عن سلوك الحرائق البريّة، وهيكلية وأعداد فرق الاستجابة الأوليّة. تلاه المدّرب محمد حمد من جمعية التحريج في لبنان LRI عن اندلاع الحرائق البريّة وتكتيكات مكافحتها وإخمادها.

وفي حلقات بعد الظهر حاضر جيلبير مخيبر باسم 33NORTH عن كيفيّة تنظيم غرفة العمليات والتواصل لإدارة مكافحة الحرائق والطريقة المثلى في قراءة الخرائط، قبل أن ينتقل المتطوّعون المشاركون إلى موقع المخيم في وادي عودين، حيث تمّ نصب الخيم (50 خيمة لإقامة الفرق).

هذا وسيتضمن اليوم الثاني أنشطة ميدانية عملانيّة حول كيفية التوجّه على الخريطة - استخدام الحبال - طرق إدارة حرائق الغابات.
وسيختتم المخيم مساء الأحد بتوزيع شهادات مشاركة على المتطوعين المشاركين.
 


يهدف المخيم بشكل أساس إلى:
تبادل الخبرات والمعارف بين فرق الاستجابة الأولية، تحسين التواصل والتنسيق بين الفرق، اكتساب المتدرّبين للمعارف والخبرات الضرورية للتعامل مع حرائق الغابات، التعرف على إرشادات الأمان والوقاية في حرائق الغابات، طرق استعمال المعدات وتسخير التكنولوجيا الحديثة في حرائق الغابات، التعرف على الإجراءات المناسبة لمكافحة حرائق الغابات والحدّ من انتشارها.

يشارك في فعاليات المخيم 128 متطوعاً متدرباً يمثّلون 16 فريقاً من مختلف المناطق اللبنانية، ينتمون إلى فرق الاستجابة الأولية الآتية: تدبير عندقت - عكار، جمعية درب عكار، فريق القبيات، جهاز الطوارئء والإغاثة في الضنية، جهاز الطوارئ والإغاثة في طرابلس، فريق لقلق التابع لجمعية الأرض - لبنان، جمعية DPNA صيدا - الجنوب، PSF LIBAN ، فريق طوارئ الشمال - الضنية، فريق جمعية الرسالة - صور، فريق إقليم الخروب جبل لبنان، مجلس البيئة القبيات - عكار، الفريق المحلي للأكاديمية البيئية في عكار العتيقة، المستجيب الأول في اتحاد بلديات جرد القيطع - عكار، فريق جمعية اللقاء البيئي في راشيا، AFDC عندقت - عكار؛ وبحضور أكثر من 10 آليات خفيفة للتدخّل السّريع وسيّارات إسعاف.

اقرأ في النهار Premium