شهدت محطة معمل الذوق منذ حوالي أسبوعين عطلاً في خلية محوّل كهرباء، أدّى إلى انفجار المحطة ونشوب حريق داخلها. وأثّر هذا الحريق على انقطاع أحد خطوط الكهرباء وانقطاع التيار الكهربائي مذّاك الحين في المناطق التي تتغذى من محطات ذوق مكايل وهي: ذوق مصبح، ذوق الخراب، جونية، صربا، الكسليك، محطة ضخ المياه في ضبية، وقسم من منطقة ضبية.
وفيما باشرت الفرق الفنية في مؤسسة كهرباء لبنان بإصلاح الخلايا والمعدات المتضررة، وعدت المؤسسة بعودة الكهرباء إلى طبيعتها منذ أسبوع، لكن الخدمة لم تعد بعد.
وبحسب أحد سكان الأشرفية، الذين أيضاً يعانون من انقطاع الكهرباء والمياه "مياه الشفة مقطوعة وتأتي كلّ بضعة أيام "بالقطارة"، ونلاحظ حركة كثيفة لصهاريج مياه الشفة في الأشرفية وبيروت، وقد وُعدنا بإصلاح العطل منذ أسبوع".
ويضيف: "قبل حدوث عطل خط الكهرباء، كانت مياه الشفة تأتي يومياً وبضغط قوي. أمّا الآن، ومع مرور حوالي أربعة أسابيع على هذه الحال، فإن المياه مقطوعة، وإن أتت، يكون ضغطها ضئيلاً جداً".
وتفيد مصادر في مؤسسة كهرباء لبنان "النهار"، أنّ "التيار الكهربائي سيعود إلى المناطق التي انقطع عنها، في اليومين المقبلين".
وعن سبب تأخّر إصلاح أضرار الحريق، تفيد المصادر أنّ السبب يعود إلى أسبوع عطلة عيد الأضحى، من الأربعاء حتى الأحد، و"ليس هناك أي أضرار جسيمة غير قابلة للإصلاح، لا بل على العكس، فإنّ الأضرار كلّها تم إصلاحها، وتحتاج فقط إلى اللمسات الأخيرة، على أن تعود المحطة إلى العمل ابتداءً من يوم الأربعاء".
وتضيف المصادر أنّ التغذية الكهربائية، ستعود بنفس الحجم الذي كانت عليه قبل الحادث، أي بحوالي أربع ساعات يومياً.
أمّا في ما يتعلق بالأضرار التي لحقت بمضخات المياه، فتؤكد المصادر أنّ "منذ اليوم الأول على اندلاع الحريق، استعانت مؤسسة كهرباء لبنان بمعمل بصاليم الذي غذّى محطة المياه في الضبية بالكهرباء، بانتظار تصليح أعطال معمل الذوق، وبالتالي لم يتوقّف ضخ المياه يوماً".
ويستغرب المصدر انقطاع المياه حتى اليوم، ويشكك في حصول عطل آخر يتعلّق بالمياه حصراً وليس في التغذية الكهربائية.
من جهته، يصرّح المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان جان جبران لـ"النهار"، أنّ "المياه انقطعت لحوالي تسعة أيام لكنّها في طريقها إلى العودة تدريجياً إلى المناطق. فمحطة الذوق للكهرباء أُصلحت وستعود مياه الشفة إلى المنازل في غضون هذا الأسبوع".
ويؤكد جبران أنّ المياه انقطعت بسبب الحادث الذي حصل في محطة الذوق، لأنّ مياه بيروت وجبل لبنان تتزوّد بخط ساخن من محطة الكهرباء في الذوق إلى محطة المياه في ضبيه. وهذا الخط هو الذي توقّف، بالتالي، توقّفت المياه عن بيروت وفي ساحل المتن.
وبحسب جبران، تستغرق عودة مياه الشفة إلى المنازل بعض الوقت، لأنّه عندما تفرغ الشبكات من المياه، تستغرق وقتاً لتمتلئ مجدداً، بالتالي، ستعود المياه تدريجياً إلى المنازل والمناطق.
ورداً على سؤال عن الأحاديث المتداولة عن تأخيرٍ متعمَّد من قِبل مياه بيروت وجبل لبنان في إعادة ضخ المياه إلى المنازل، بهدف تنفيع أصحاب الصهاريج، كون حركتهم نشطت بكثافة خلال انقطاع المياه في المناطق المذكورة، ينفي جبران نفياً قاطعاً هذا الكلام، "فهذا الكلام غير مقبول وغير مثبَت بأي دليل، وإذا كان هناك أي دليل، فليتفضّل قائلو هذا الكلام ويبلغونا لنتّخذ الإجراءات اللازمة بحق الفاعلين"، موضحاً أنّ "المشكلة الأساس تعود إلى غياب الكهرباء بسبب حادث الحريق في محطة الذوق وليس المياه".