تخلّف عبد القادر .ح (10 سنوات) عن المدرسة اليوم، فهو يقبع، منذ بعد ظهر الأحد، بجسمه النحيل على سرير قسم الأطفال في مستشفى تعنايل، حيث يعالج من إصابته في ظهره بخردق خرطوش صيد، بعدما أقدم رجل بالغ على إطلاق النار تهويلاً على الطفل عندما كان يحاول أن يستعيد "ديكاً" يملكه من قن الرجل.
يحب "عبودي" "ديكه المصري كثيراً "أكثر من المدرسة"، وكان رفاقه قد استولوا عليه وأنتهى الديك بعهدة الرجل، الذي يفصل ملعب بين منزله ومكان سكن عائلة الطفل.
فما كان من "عبودي" سوى أن ذهب بكل شجاعة وطالب الرجل بالديك معلماً إياه بأن الديك ديكه، فلم يستجب الرجل لطلب عبودي وطرده.
مخالفاً تعليمات والدته بعدم العودة إلى منزل الرجل، فإن "عبودي" المصرّ على حقه باستعادة ديكه، توجه مع صديقه إلى منزل الرجل ليأخذ الديك بنفسه، وعندما اكتشفهما الرجل أطلق النار تهويلاً من سلاح صيد، فأصيب عبودي جراء تناثر الخردق ونجا صديقه.
وهذه الحادثة الثانية التي تشهدها بلدة المرج في البقاع الغربي، لإطلاق رجل بالغ النار لردع أطفال، بعدما كانت البلدة شهدت في شهر آب الفائت إقدام مدير مدرسة على إطلاق النار تهويلاً على مجموعة أطفال دخلوا حرم المدرسة التي يملكها خلسة.
وقد تقدمت عائلة الطفل بادعاء شخصي على الرجل، وهو عسكري متقاعد، من سكان البلدة، من أصول جنوبية.