النهار

ألا يستطيع مركز بحنّس التمييز بين الهزّة والتفجير؟
المصدر: "النهار"
ألا يستطيع مركز بحنّس  التمييز بين الهزّة والتفجير؟
مدينة زحلة.
A+   A-

يستمرّ الغموض المحيط بالهزّة الأرضية التي شعر بها سكان قضاء زحلة يوم أمس.

السؤال البديهي علمياً تمثّل في قدرات المركز الوطني اللبناني للجيوفيزياء على التمييز بين طبيعة الموجات المرصودة لمعرفة حقيقة ما حصل: تفجير مشبوه في كسارات التويتة، أم هزة أرضية نتيجة تحرك طبيعي لأحد الفوالق الزلزالية؟

 

البراكس

مديرة المركز الوطني اللبناني للجيوفيزياء مارلين البراكس تقول لـ"النهار" إن "ثمة وسائل لمعرفة الهزة من التفجير ولكنها لا تعطي نتائج حاسمة، وقد بدأنا مع باحثين فرنسيين باستخدام الذكاء الاصطناعي لتمرين برامج التحليل على الداتا وشكل ذبذبات الموجات التي يسبّبها التفجير، ولكن المشروع لا يزال في مراحله الأولية".

وتضيف أن "كل محطاتنا سجلت الهزة، وكذلك محطات خارج لبنان".

وتشير البراكس الى ترقب "تزويد المركز بالمعلومات الدقيقة الناتجة عن التحقيق الأمني الذي يجري في المنطقة حول زمان وكمّية المتفجرات وعمقها، إن كان هناك تفجير، وحينها يُبنى على الشيء مقتضاه".

 

نمر

طرحنا السؤال نفسه على عالم الزلازل الدكتور طوني نمر الذي أثار الشكوك عبر تغريدته أمس حول حقيقة ما حصل في زحلة، من خلال ربط الأمر بحادثة مماثلة جرت في كسروان.

في رأي نمر، إن المعنيين في مركز بحنّس "يمكنهم من خلال قراءة الموجات المسجلة معرفة ما حصل، لكن يبدو أن هناك سبباً معيّناً يمنعهم". ما السبب؟ يجيب: "ربما هم غير متمكنين علمياً من القراءة الدقيقة، أو هناك معطى آخر يمنعهم".

وكيف تفرّق في القراءة بين موجة التفجير وموجة الهزّات؟ يقول نمر إن "الهزّة تولّد أنواعاً من الموجات:

الموجات الأولية P waves
الموجات الثانوية
S waves
ثم الموجات السطحية
وكلها تختلف تسجيلاتها عن تسجيلات الموجات الناتجة عن التفجيرات".

ويجزم بأن الخبراء يمكنهم من خلال قراءة تسجيلات الموجات تقدير حقيقة ما جرى.

وفي وقت سابق، قال وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال #ناصر ياسين إن "التحقيق جارٍ في طبيعة ما حصل، إن كان ناتجاً عن تفجير في كسارات التويتة".


وكشف في حديث لـ"النهار" عن أن "ثمّة قراراً بإقفال الكسّارات بالشمع الأحمر، ووضع نقطة أمنية عند مداخلها".

وشعر سكان زحلة بهزة أرضية نحو الساعة الثانية و15 دقيقة أمس، وأشار المركز الوطني للجيوفيزياء الى أنّ قوتها بلغت 3 درجات على مقياس ريختر.

 

الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium