اعتداء جديد تواجهه الصحافة على أيدي قوى الأمر الواقع والسلطة والسلاح في البلد، إذ تعرّض المصور الصحفي حسن شعبان إلى اعتداء قبل أيام أثناء تجوّله في بلدته بيت يحون في بنت جبيل، وذلك على إثر تصويره مقطع فيديو انتشر بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، لتظاهرة نفذها أهالي البلدة بسبب انقطاع المياه منذ فترة، الأمر الذي أثار سخط شبّان حزبيين في البلدة.
ولم يتوقف الاعتداء على الضرب، بل تفاجأ شعبان صباح الخميس برصاصة على سيارته، بعدما تلقى تهديدات بالقتل من قبل شاب من المجموعة نفسها.
يروي شعبان لـ"النهار" ما حصل، ويقول "نفّذ الأهالي تظاهرتين، الأحد والثلثاء حول انقطاع المياه، وحاول شبّان من "حزب الله" منع التحرّكات وفتح الطريق، لكنهم فشلوا، وبدوري صوّرت مقطع فيديو انتشر بشكل واسع، ما دفع مجموعة من الشبان التابعين للحزب إلى التعرّض إليّ بالضرب يوم أمس الأربعاء أثناء تجوّلي في بلدتي، بيت يحون".
وفي هذا السياق، يلفت شعبان إلى أن "وفداً من قيادة الحزب في المنطقة قصد منزلي ووعد بالتحقيق بما حصل ومحاسبة المعتدين، وحسب ما علمت، تم توقيف الشبان و"بهدلوهن وشرشحوهن"، إلّا ان أحداً من الشبان قام بالتهديد بقتلي في حال رؤيتي في البلدة، لأجد اليوم الأربعاء رصاصة على سيارتي".
ولا يتهم شعبان الشاب الذي هدّده بوضع الرصاصة، ويقول إن "الفاعل قد يكون هو أو شخص آخر استغل التهديد لإشعال الفتنة، إلّا أن مُطلق التهديد يتحمل المسؤولية في كل الأحوال، وليكن بقدر التهديدات التي أطلقها"، وفي هذا الإطار، ورغم محاسبة الحزب للشبّان، إلا أن شعبان لا ينفي مسؤولية القيادة التي تنتمي إليها هذه المجموعة.
أما وعن دور القوى الأمنية، يُشير إلى أنه لم يقدّم شكوى ولم يُعلم القوى الأمنية، لكنه يذكر أن "الفيديوهات والأخبار انتشرت بشكل واسع وعلى مساحة البلدة"، متسائلاً: "أفيعقل ألا تعلم القوى الأمنية بما حصل؟ لم تتصل بنا القوى الأمنية أو تقصدنا لجمع المعلومات، وهي أساساً لم تتحرّك منذ سنوات".
ويختم شعبان حديثه مؤكّداً أنّه مستمر في نشاطه المقتنع به، كما وفي التعبير عن أرائه التي اعتاد إطلاقها منذ زمن.