أطلقت مواقع التواصل الاجتماعي صرختها إحقاقاً لقضية المصابة ليليان شعيتو فأثمرت لقاء مؤثّراً مع طفلها، في مستشفى الجامعة الأميركية، بعد غياب لعامَين، لجأت فيه إلى ضمّ دمية قد تعوّضها ألم فراق ابنها، وهي على فراش المرض، نتيجة إصابتها بانفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب 2020.
قضية ليليان شغلت الرأي العام اللبناني، بعدما حُرِمت من حقّ رؤية ابنها علي على رغم قرار المحكمة الجعفرية الذي سمح لأهلها برؤيته 4 ساعات في اليوم، إلّا أنّ القرار بقي قراراً على الورق، وبقي الواقع ظلماً يتنفّس نفوذاً ووجعاً. وجسّدت ابنة الـ30 عاماً جسّدت بوجعها معاناة مدينة بأكملها، وبسكونها خيبة شعب ما زال يعاني من رواسب هذه الجريمة.
مشهد لقاء ليليان بابنها علي أثلج قلوب رواد مواقع التواصل، مع لمس الطفل يد والدته للمرة الأولى، بعد تضافر جهود المعنيين وفعاليات دينية، والمفتى الجعفري أحمد طالب، الذي نشر بالأمس مقطع فيديو، عبر حسابه في "فايسبوك"، بعنوان "ارحموا أمومة ليليان شعيتو"، وقال: "نحن إلى جانبها ومعها بكلّ ما أوتينا من قوّة وإمكانيات، لن نسكت حتّى يتمّ حلّ هذا الأمر بإذن الله".
ويأتي لقاء الأم بابنها تزامناً مع إحياء عائلات ضحايا الانفجار الذكرى الثانية للفاجعة، وهم المعبّئون بندوب الأسى منذ عامَين.