النهار

عودة في أربعين شادية تويني: لم تفقد يوما الأمل ولا الإيمان
المصدر: "النهار"
عودة في أربعين شادية تويني: لم تفقد يوما الأمل ولا الإيمان
صلاة الجناز لراحة نفس السيدة شادية تويني بمناسبة مرور أربعين يوماً على وفاتها (حسن عسل).
A+   A-
ترأس امس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده صلاة الجناز لراحة نفس المرحومة شادية تويني في مرور أربعين يوما على وفاتها، والقى كلمة قال فيها: "نصلي الآن من أجل راحة نفس امرأة فاضلة، عاشت التواضع والمحبة بلا حدود. شادية تويني، المحبة والحاضرة بخفر رافقت "أيوبها" المرحوم غسان بكل صبر ووداعة، فكانت له ملجأ حصينا عند هبوب رياح الأحزان، وما كان أكثرها، وسندا منيعا في سائر لحظات حياته التي لم تكن سهلة ولا خالية من التحديات.

شادية لم تحب الشهرة والأضواء، بل عاشت في ظل سنديانة شامخة، ولطالما أرادت أن يبقى حبيبنا غسان و"نهاره" في بقعة الضوء، فيما انصرفت هي إلى تغذية الناس فكريا، بعيدا من الأضواء، عبر المكتبة التي اهتمت بشؤون إدارتها، إلى جانب اهتمامها بعائلتها والأصدقاء بتواضع ومحبة وابتسامة لم تغادر ثغرها مهما قست الظروف، حتى عندما أصابها المرض. شادية الوديعة تقبلت آلامها بصبر وشجاعة، ولم تفقد يوما الأمل ولا الإيمان. لعل إيمانها العميق الذي تشاركته مع غسان، هو الذي منحها الصبر الجميل على أوجاعها. وفي كل مرة كانت تتغلب على المرض، كانت شاكرة ربها على نعمة الصحة، وعلى سائر النعم التي غمرها بها.

نرفع الصلاة معا من أجل أن يغمرها الرب بحنانه ويسكنها في فرحه الذي لا يزول. أما ذكراها الطيبة فباقية في قلب كل من عرفها، وحضورها الراقي سيبقى علامة على مرورها في حياتهم."

وحضر الجناز وزير التربية عباس الحلبي والنائب مروان حماده، والوزيران السابقان روني عريجي وطارق متري والنائب السابق جواد بولس وجمع من الاصدقاء انضموا الى شقيق الراحلة الوزير السابق وديع الخازن وابناء الراحلة من ال النيني وعائلاتهم وافراد في اسرة "النهار".


الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium