كل ما تشهده البلاد من حوادث أمنية وسرقات بالجملة ومخالفات في سائر المجالات، كل ذلك لم يشغل بال الجهات الأمنية المعنية بقدر ما هالها أن يقدم ناشط كنسي وانساني واجتماعي على محاولة إقامة منشأة لإيواء مرضى ومحتاجين...
لذلك، جندت كل طاقاتها لـ"ردعه" والحؤول دون مضيه في مشروعه الإنساني، لأنه ربما يشكل تهديداً للسلم الأهلي!
هذه الحملة الجائرة دفعت خادم جمعية "سعادة السماء" الأب مجدي علاوي، الى الإعلان عن إقفال مراكزه في مختلف المناطق "لأنو مصيرنا بلا وطن بيستوجب أن نعيش مصيراً بلا رحمة وبلا إنسانية".
وقال في مؤتمر صحافي في "قرية الإنسان" - المعيصرة: "بالحجارة التي يرجمونني بها أبني مملكة. ربنا يرى وسينصف أعمالنا ولو بعد حين. أنا سعيد لأن الصليب يثقل علي، ولكن وجعي على هؤلاء الأولاد وكل المدمنين الذين يحاربون كل يوم شرور هذه الدنيا والدولة.
عناصر قوى الأمن موجودة كل يوم عند باب الجمعية. ممنوع الترميم. ممنوع إصلاح حائط ينش بالمياه. يا عيب الشوم على هذه الدولة الشاطرة علينا لا عليهم. القوية علينا لا عليهم. يا بني، ربما ابنك أو بنتك قد يكونان مدمنين يوما ما، ألم تتخيل مصيرهما بلا جمعية؟ ليس مهما، لأن مصيرنا بلا وطن يستوجب أن نعيش مصيرا بلا رحمة وبلا إنسانية".
وأضاف: "لهذا السبب سأقفل المراكز الآتية: مطعم الحازمية، مطعم عين الرمانة، مطعم الشياح، مطعم فرن الشباك، مطعم النبعة، مطعم برج حمود، فرن برج حمود، مكتب الاستقبال في الدورة، سوق الاربعاء، بيت التيتا في برج حمود، بيت الشباب في برج حمود، بيت المشردين في برج حمود، بيت المسنين في غوسطا، بيت الأطفال في كفرمسحون – جبيل، قرية الانسان، مطعم جبيل، مطبخ شكا الذي يطهو لمجدليا وأنفه والبترون والكورة، فرن طرابلس، فرن الكورة- كفرعقا ومطبخ زغرتا.
الله كبير... والساكت عن الحق شيطان".
وكان قداس، دعا بعده علاوي الإعلاميين إلى معاينة الأشغال "التي منعونا من إنجازها في القرية لأنها تمس السلم الأهلي".