اعلنت نائبة رئيس مؤسسة الوليد للانسانية الوزيرة السابقة ليلى الصلح حماده الصلح عن تقديم هبة مالية لصالح صندوق التعاضد لاساتذة الثانويات الرسمية لدعم حاجات افراد الهيئة التعليمية.
جاء الاعلان خلال زيارة الصلح الى وزارة التربية في الاونيسكو حيث كان في استقبالها الوزير عباس الحلبي بحضور المدير العام للتربية عماد الأشقر ورئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء البروفسورة هيام إسحق ومدير التعليم الثانوي الدكتور خالد الفايد والمستشارين: القاضي سميح مداح، البروفسور منير أبو عسلي والدكتور نادر حديفة ومنسق عام المناهج التربوية الدكتور جهاد صليبا وعن لجنة إدارة صندوق تعاضد أساتذة التعليم الثانوي عصمت ضو وصباح مجاعص.
وكانت كلمة للوزير الحلبي قال فيها:" تزورنا اليوم يد الخير. وكم نحن في وزارة التربية والتعليم العالي بحاجة إلى مثل هذه الزيارات لأننا وسط عاصفة عاتية تكاد أن تطيح بآخر مزايا لبنان التي أعطت البلد الصغير الدور الكبير والحضور المتألق في المحيط وفي العالم. ففي الوقت الذي توقفت فيه المدارس والثانويات والمهنيات الرسمية بسبب إضراب الهيئة التعليمية نتيجةَ الظروف المعيشية القاسية التي يكابدها المعلمون والإنهيارات المتتالية، وفي الوقت الذي لَم يتوقف سعينا للبحثِ عن السبل الآيلة إلى تلبية المطالب المحقة للمعلمين تمتد يد الخير لشريحة من المعلمين للمساهمة في تغطيةِ فواتير إستشفائهم وطبابتهم. فَكَم من المبادرات تمَّ تنفيذها بواسطة مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية. وللمؤسسة تاريخ من التعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي ومع المجتمع اللبناني، وقد تجلت سبل التعاون بوقوف هذه المؤسسة عبر معالي الوزيرة السيدة ليلى الصلح حماده موقف الداعم والمؤازر لتحقيق كل تجديد تربوي، ومن لا يذكر الألواح الذكية التي تم توزيعها على 114 ثانوية رسمية في لبنان واستخدامها في إدخال التكنولوجيا إلى التربية، وها نحن اليوم في عملية تطوير المناهج والإستخدام الأوسع للتعليم الرقمي نتوسع في استخدامات هذه التجهيزات في المدارس والثانويات الرسمية. وكرّت سبحة تأهيل المدارس وترميمها إن كان ذلك مع اليونيسف أو بصورة مباشرة، واتسع إطار الدعم نحو كليات الجامعات اللبنانية، ومعها العناية بالسجون ودور العجزة والمؤسسات المعنية بذوي الإحتياجات الخاصة والصعوبات التعلمية، وصولاً إلى حفر آبار المياه وترميم الآثار وتحقيق التنمية في كل المناطق من دون تمييز.
والقت لصلح كلمة جاء فيها:" اليوم نطلّ من خلال وزارة التربية على افراد الجسم التعليمي الرسمي في لبنان لدعم صندوق التعاضد الخاص بهم لتلبية ما امكن من حاجاتهم الانسانية... اليوم ما زلتم تناضلون من أجل انقاذ العام الدراسي الحالي وقد تركتم وحدكم على جبهة التحديات ولا من سائل او مجيب... فتحية لكم ولمسعاكم ولادائكم في وزارة التربية. واعلم ان ليس هناك وزارات سيادية بل هناك رجال يسودون بوزاراتهم. ولكننا نحن شعب يحب الموتى ولا يرى مزايا الأحياء حتى يستقرّوا في باطن الارض وهذه تجربة ماجد حماده بعد وزارة التربية بزمن.
قيل يوما قوام الدنيا اربعة اشياء: علم العلماء، عدل الامراء، سخاء الاغنياء وآخرها دعاء الفقراء اما نحن فيحكمنا جاهلون شرّعوا أبواب الوطن أمام النازحين علّ عدد الطائفة يزيد أو طمعا بالمساعدات التي أضحت مع الايام اسعافات فضاق المكان وهاجر العلماء واخيرا أغنياء لا يقاسمون لكن يشاركون في كل حرام وموبوء، فكيف تريد للفقراء ان يدعوا أو ربما يدعون عليك ويكفرون.
ختاما، عندما طلب رياض الصلح جلاء الجيش الفرنسي عن لبنان، أصرّ على إبقاء الارساليات الفرنسية فيه وغايته إنشاء جيل واعد ومتحضر وهذا ما جعل اللبناني وحتى اليوم يختلف عن الآخرين بمحيطه الذي استعرب باكرا وقبل الأوآن. أرجو من الله ان نكون ساعدنا ولو بالقليل هذه الفئة من الرجال والنساء فكل أستاذ مرشد أمة وكل مدرسة وطن ".