توجهت نائبة رئيس مؤسسة الوليد للانسانية الوزيرة ليلى الصلح حماده الى مدينة طرابلس واطلعت على عدد من الابنية التي تعرّضت لتصدّع نتيجة ارتدادات الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا وأدى الى أضرار كبيرة في مبان في لبنان واجبر أهلها على هجر مساكنهم. رافقها في الجولة رئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير الذي أوكلت اليه مهمات دراسة اوضاع عدد من المباني وتنفيذ اعمال الترميم والاشراف على نفقة مؤسسة الوليد للانسانية.
وكانت كلمة لرئيس بلدية طرابلس قال فيها: " نرحب بالسيدة ليلى الصلح حمادة في طرابلس زيارتك مثمرة وخيرة، وان شاء الله تكون فاتحة خير لمشاكلنا. امور كثيرة متراكمة خلال سنين والناس متعطشون لترليروا احدا يهتم بهم.
وتحدث اللواء خير فقال:" ستكونين السباقة للكل ونتمنى التشجيع من كل رجال الاعمال وكل المنظمات الدولية لدعم الخطة التي وضعناها في رئاسة مجلس الوزراء في حضور منسق الامم المتحدة لمساعدة هؤلاء الذين تصدعت منازلهم. نحن نريد الاختصاصي الذي يعطي النتيجة ويتحمل المسؤولية عما اذا كان المبنى بحاجة الى اخلاء او تدعيم او هدم. وقد اقر مرسوم بتخصيص حوالي 100 مليار لتامين بدل ايواء لمدة 3 شهور .اطمئنوا سيحصل كل ذي حق على حقه .
والى الوزيرة الصلح:" بعد الزلازل وارتداداتها على ابنية طرابلس المتصدّعة اساسا، اتخذنا القرار بتدعيم وترميم اربعة ابنية في طرابلس موزعة في مختلف الاحياء على نفقة مؤسسة الوليد بن طلال الانسانية، ضمن امكاناتها طبعا، ولكن بتنفيذ الهيئة وعلى مسؤوليتها الكاملة ولها كل ثقتنا. ما رأيناه اليوم لا يسمح بالصبر، فما ذنب الفقير؟ رضي بالقليل وكبّده الزلزال الكثير، أخافه الانهيار فاحتاج للهواء ونام بالعراء، عاش القلق على المصير وانتظر المعين فأتاه الخبير ليكتب التقرير ويرفعه للمدير آملا ان يصل للوزير ومن بعد للرئيس للبحث في الترميم او بالحل الارخص وهو التخييم ولحينه السيارة خير البديل ومن لا يملك حق الدواليب فاين يعيش؟
وتابعت: الهيئة العليا للاغاثة تحاول جاهدا الوصول الى الحلول، لكنها احيانا تستسلم للمقدور فالمال معدوم ويذهب الى الجيوب. هذا الوطن أضحى بلد الاغنياء منذ زمن حين حكمه أصحاب المال والاعمال، وبالتالي لا مكان للفقير. واتضح ان توسعة المطار كانت لترحيل المهاجرين وليس لاستقبال السائحين.
ندائي اليوم الى كل المقتدرين في الشمال وحتى في لبنان لتقاسم ما تبقى من ابنية بحاجة الى تدعيم وترميم في ما بينهم حتى يعود اهلنا الى مساكنهم آمنين، ألسنا كلنا متساويين هذا ما قاله لنا رب العالمين".
وفي نهاية الزيارة تمنّت الوزيرة الصلح التوفيق لرئيس الهيئة ولفريق المهندسين وأعلنت انها سوف تعود بعد انتهاء الاعمال لتشرف على عودة الأهالي الى مساكنهم.