بدأ وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض، يرافقه وفد من المنظمات الدولية والجمعيات المحليّة والدولية، جولته في محافظتي الشمال وعكار تحضيراً لحملة التلقيح ضد الكوليرا، والتي ستطلقها وزارة الصحة العامة يوم الثلثاء المقبل.
المحطة الأولى كانت في مستشفى الدكتور عبدالله الراسي الحكومي حيث كان في استقباله مدير المستشفى الدكتور محمد خضرين والكادر الطبي والتمريضي والإداري، وكانت جولة على عدد من المرضى، وعلى الأقسام المستحدثة في المستشفى التي جُهّزت لاستقبال حالات الكوليرا.
إثر الجولة، عقد الأبيض مؤتمراً صحافياً بحضور رئيس دائرة الأوقاف الإسلامية الشيخ مالك جديدة وفاعليات ورؤساء بلديات.
وقال: "نحن اليوم في مستشفى حلبا الحكومي خطّ الدفاع الأول في مواجهة وباء الكوليرا مع بدء تسجيل أولى الحالات. وإنّي أتوجّه بالشكر إلى مدير المستشفى وكلّ العاملين فيه على هذه الجهود الاستثنائية، التي وضعوها بالرغم من الإمكانيات الضعيفة، وأُثني على تعبهم وجهدهم".
وتابع الأبيض: "هدف الزيارة اليوم هو الاطمئنان ميدانياً على أهلنا، والاطلاع على الخدمات الصحيّة التي تقدّمها المستشفى. وما لاحظناه أنّ الأمور جيّدة، وهناك استقرار بعدد الحالات الوافدة إلى المستشفى، وهذا مؤشّر جيّد"، مضيفاً أنّ "جزءاً من الخطة التي وضعتها وزارة الصحة بالتعاون مع شركائنا في منظمة الصحة العالمية واليونيسف ومفوضية اللاجئين كانت توسّعة المستشفيات الحكومية في المناطق المستهدفة، ومنها عكار، وأن تكون هذه الأقسام المنشأة والمجهّزة حديثاً ضمن مواصفات علاجات الكوليرا، للتمكّن من استيعاب زيادة الحالات في حال حصولها. وهذه الأقسام باتت جاهزة لاستيعاب ارتفاع عدد الحالات لا سمح الله".
وقال الأبيض: "أما الموضوع الأهم الذي نحن في صدده في هذه الجولة فهو الاستعداد لإطلاق حملة التلقيح ضد وباء الكوليرا، حيث وصلتنا الدفعة الأولى من الجرعات من فرنسا، مشكورة، موضحاً أن "عدد اللقاحات هو "13400 جرعة، سنبدأ بتقديمها وفق أولويات وضعت، وبخاصّة للعاملين في المؤسّسات الصحيّة وفي خط الدفاع الأول من أطباء وممرضين ومسعفين وغيرهم".
وأشار الوزير إلى الحملة أطلقت "من مستشفى حلبا الحكومي وباقي المستشفيات الحكومية والمؤسّسات الصحية والمستشفيات الميدانية، التي انشأناها في عكار. وسنعقد اجتماعات مع كلّ الفاعليات الدينية والبلدية والمخاتير تحضيراً للأرضية المناسبة لحملة التلقيح على مستوى المحافظة ككلّ، ضمن الخطة الوطنية التي سنعلن عنها الثلثاء المقبل".
وشدّد على أن التركيز الآن "على أهمية اللقاح، وتشجيع الأهالي على أخذه لكي نتمكّن من نشر العدد الأكبر من اللقاحات في مدّة قصيرة لتأمين تغطية مناعيّة تفوق الـ70 في المئة من القاطنين في هذه المنطقة بهدف إنشاء سدّ في مواجهة احتمالات انتشار الوباء...وتحصين الأهالي وتأمين المناعة اللازمة، لإنهاء الوباء في مهده ومنع إمكانية استيطانه".
كما لفت الأبيض إلى أن حملة تلقيح في السجون انطلقت بالأمس، فتمّ تلقيح نحو 4000 سجين ومسؤول عن السجون. وستستمر هذه الحملة في المناطق المستهدفة في عكار والشمال والبقاعين الأوسط والشمالي.
وحيّا الأبيض جهود جميع العاملين كفريق واحد كي نحقق الهدف الذي وضعناه، وهو سلامة مجتمعاتنا في لبنان من لبنانيين ونازحين مقيمين.
وحيّا الأبيض مستشفى حلبا الحكومي وباقي المستشفيات الحكومية في الشمال والبقاع الذين بذلوا جهوداً تتخطى حدود الإمكانيات، وواجهوا الأزمة بصدورهم، وقاموا بعمل جبّار، وأمّنوا العلاج اللازم للمصابين؛ الأمر الذي حدّ من عدد الوفيات، مؤكّداً أن وزارة الصحة تقف إلى جانب هذه المستشفيات وكلّ العاملين فيها، الذين أثبتوا أنهم في الأزمات خطّ الدفاع الأول، متحدّثاً عن العمل على إنصافهم وتأمين احتياجاتهم ومستحقّاتهم بالسّرعة المطلوبة.
بعد ذلك، انتقل الأبيض والوفد المرافق إلى مركز جمعيّة النّجدة الشعبيّة في حلبا، الذي هو من ضمن مراكز التلقيح المعتمدة ضدّ وباء الكوليرا، حيث عقد لقاء مع إدارة المركز والفريق الطبي والتمريضي والإداري بحضور رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات.
هذا، وستتضمّن الجولة لقاءات مكثفة مع رؤوساء البلديات، والمخاتير ، وعدد كبير مع الفاعليات في البلدات والقرى المستهدفة بحملة التلقيح، خاصة في مركز الإيمان الطبي للرعاية الصحيّة الأوّليّة في بلدة ببنين العكاريّة والمستشفى الميداني الذي أنشئ في قاعة مسجد الحبيب المصطفى.
وكان ختام الجولة في مستشفى المنية الحكومي.
.jpeg)
.jpeg)
.jpeg)
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
