تكمن أهمية وجود دليل متخصّص في التربية النفس - حركية في العناية التي يوليها خبراء التعليم للأنشطة النفس - حركيّة في عمليّة نمو الطفل ذهنيّاً وحركيّاً.
تتمثّل التربية النفس - حركيّة في استخدام الحركة واللعب بهدف إكساب الطفل مجموعة من المهارات والقدرات المعرفيّة الخاصّة بالجسم، والفراغ.
وهي تساهم بالتالي في إعداد الطفل بشكل متوازن للتعليم المدرسيّ بكافة مراحله.
يُعتبر الدليل الذي قدّمه برنامج دعم التعليم الخاص في مرحلة الطفولة المبكّرة، الذي ترعاه منظمة اليونيسف، وتقوم بتنفيذه مؤسسة "التعاون". ويغطي هذا البرنامج أكثر من 9000 طفل داخل المخيمات، ويعمل على محاور مختلفة من أجل تحسين نوعيّة التعليم في داخل رياض الأطفال، منها تطوير قدرات مربّيات رياض الأطفال عبر التدريب، وتحسين البيئة التعلّمية عبر الترميم والتأهيل والتجهيز.ويعمل البرنامج بالشراكة مع ست عشرة جمعيّة أهليّة تدير ثلاثاً وأربعين روضة أطفال في المخيّمات والتجمّعات الفلسطينيّة.
وتلفت مديرة مؤسّسة التعاون – لبنان سوسن المصري "إلى أن إصدار الدليل يندرج ضمن الغاية الأشمل لمؤسّسة التعاون الهادفة إلى تطوير نوعيّة التعليم في مرحلة الطفولة المبكّرة، والانتقال من تعليم تلقيني إلى تعلّم نشط وتفاعلي، يُشكّل فيه الطفل محور العمليّة التعلّمية. ويهدف أيضاً إلى توسيع مفهوم التعلّم في هذه المرحلة، ورفع المعرفة والقدرة لدى المربّين والعاملين في رياض الأطفال حول المفاهيم، التي يجب أن يكتسبها الطفل خلال هذه المرحلة العمرية، بما يساعد الطفل على الانتقال إلى مراحل التعليم الأخرى بسهولة حاملاً المهارات المطلوبة، التي ستواكب تقدّمه المدرسي، وتساعد في التخفيف من نسبة التسرّب المدرسي".