للسنة العشرين تواليا، تواصل مؤسسة الوليد للانسانية دعمها مؤسسة "فيرست كيدز" التي تعنى بالاولاد المصابين بالسرطان في مستشفيات عدة، فتؤمن لهم العلاج المجاني، واذ اعتادت نائبة رئيس المؤسسة الوزيرة السابقة ليلى الصلح حماده زيارة المؤسسة سنويا في احد المستشفيات، ولقاء الاولاد وذويهم، وبعد انقطاع سببته جائحة كورونا، من دون قطع الدعم، زارت الصلح مستشفى سيدة المعونات الجامعي في جبيل حيث تفقدت الاطفال المصابين بالسرطان التي تساهم في علاجهم، والتقت ادارة المستشفى والكادر الطبي المعني.
كان في استقبال الوزيرة الصلح المدير العام للمستشفى الاب وسام الخوري والمدير الطبي الدكتور زياد الخوري وعميد كلية الطب في جامعة الكسليك الدكتور بيار إده ورئيس اللجنة الطبية الدكتور جو كنعان ورئيسة قسم الاطفال الدكتور ماري كلود فدعوس بحضور مدير العناية الطبية في وزارة الصحة العامة الدكتور جوزف الحلو وطبيب الجمعية الدكتور بيتر نون وفريق عمله ورئيس جمعية "كيدز فيرست" بول نون.
والقى الخوري كلمة ترحيب بعدها كانت كلمة للعميد الدكتور بيار إده قال فيها:" لا شيء اصعب في الحياة ان يصل الشخص الى ربيع العمر ثم يصاب بمرض خبيث انما المفرح عندما يعالج ويتحقق له لشفاء الذي تقدمه له. يبقى عند المريض لفترة طويلة يحفظه مدى العمر لك ولهذا نحن ننحني امام هذا الاستثمار الذي تقومين به برافو ".
والقى الدكتور بيتر نون كلمة:" بعد غياب سنوات ولاسباب خارجة عن ارادتنا، الكورونا، والانفجار، لم نقصّر عن متابعة علاجات المرضى بالرغم من صعوبة الوضع. هناك نقص في الادوية ولغاية اليوم استطعنا ان نؤمن الدواء للمرضى بجهود مؤسسة الوليد بن طلال وبجهود الجمعية والاطباء والمستشفى وهنا اريد ان اكرر شكري للمستشفى التي استقبلت فورا اولاد الجمعية والتي تدعمها السيدة ليلى ومؤسسة الوليد بن طلال، عندما تضرّرت باقي المستشفيات في بيروت جراء انفجار 4 آب بقي الاولاد هنا لمدة شهرين تقريبا".
وقال الدكتور جوزف الحلو: "انتم تعرفون جيدا ان الميزانيات التي تقرّها وزارة الصحة كانت 135 مليون دولار واصبحت 25 مليون دولار للادوية وخاصة ادوية مرض السرطان، وان الوضع المالي غير جيد. بالنسبة للمستشفى ولكلفة العلاجات مع الدكتور بيتر ومع السيدة ليلى كونوا اكيدين اننا بوزارة الصحة مستحيل ان نقف امام ولد يريد الدخول الى المستشفى ودائما اقول لبيتر انه وفي اي مستشفى في لبنان نساعد قدر الامكان في هذه الاحوال الصعبة".
والقت الوزيرة الصلح كلمة جاء فيها:" زيارتنا السنوية لجمعية كيدز فيرست أردناها اليوم في مستشفى سيدة المعونات اولا لطول غيابنا عنها، ثانيا لاستمرارها برعاية المرضى بالرغم من الترديات الصحية كما سمعنا وذكرها اليوم الدكتور نون وثالثا لما تشكل جبيل بالنسبة لنا فهي مسقط رأس عشائرنا.
نحن اليوم أطراف ثلاثة تلاقت لزرع الأصل: جمعية نذرت نفسها لمساعدة الاطفال المصابين وصرح عريق فتح أبوابه لعلاج الامراض المستعصية ومؤسسة الوليد بن طلال لرعاية اصحاب الحاجة، هذا عهدنا لكم منذ عشرين سنة أما عهد الآخرين لنا، موت المريض من فقدان الدواء، افلاس الشعب من حجز الاموال، وهجرة الشاب من قلة الارزاق، لكن الله رحيم بالعباد اذ هناك من اختار البقاء في البلاد وتحمّل عناء الحياة في سبيل حلفانه اليمين، وكما يقول لن أتخلى عن اولادي، انه الصديق العزيز الدكتور نون بوركت يداك يا بيتر وجعلك الله مثالا للاخرين ولله الحمد انهم كُثر ومن هنا اقول لكل مقتدر صحيح: زر المستشفى لتعرف نعمة العافية وزر السجن لتعرف نعمة الحرية انك في نعم لا تدري بها، لكن اذا اردت خير السماء فادفع ثمنه احسانا ليزيدك الله ثوابا وان اردت خير الحكام فادفع ثمنه اذلالا واعلم ان من يعمل لدى الآخرين لن يكون يوما من الآمرين.