وضعت نائبة رئيس مؤسسة الوليد للانسانية الوزيرة السابقة ليلى الصلح حماده الحجر الاساس لبناء صفوف جديدة لمدرسة الجمعية الخيرية العمومية الارمنية AGBU في منطقة الضبية.
وكان في استقبالها رئيس الجمعية الخيرية العمومية الارمنية جيرار تفنكجيان والاعضاء والمدير العام لمدارس الجمعية آرا فاسيليان في حضور وزير الصناعة جورج بوشكيان والنائب جان طالوزيان وممثل سفارة جمهورية أرمينيا في لبنان ستيبان كيفوركيان واعضاء اللجنة التربوية والهيئتين التعليمية والادارية والتلامذة.
وكانت كلمة للفاسيليان قال فيها:" في زمن الظلمات والدياجير، في زمن الفساد والانانية، ترى شعاع نور ومحبة، وايادي بيضاء تمد يد العون لكل محتاج. انها مؤسسة الوليد بن طلال الانسانية بقيادة صاحبة القلب الحنون والرحوم معالي الوزيرة ليلى الصلح حماده. تتسابق الكلمات، وتتزاحم العبارات لنختار منها الافضل، ولنقدم الشكر الى من بذلت ولم تبخل، فأنت من يحمل شعلة النور والتطور في سبيل مستقبل الطلاب، وتطور العلم والمعرفة في وطننا. ولا نستغربن هذا العطاء، لانك تتحدرين من بيت عنوانه الجود والكرم، وله معهما صولات وجولات. من الواجب الانساني ان تبث روح التكاتف والتآزر بين شرائح المجتمع كافة، لذلك كان للجمعية الخيرية العمومية الارمنية في لبنان دور فعال برئيسها الحكيم صاحب الدقة والتنظيم واتخاذ القرارات الصائبة السيد جيرار توفنكجيان بمد يد العون لابناء الوطن، ومساندتهم في وقت الشدة. وايمانا بالقول الشهير "من فتح مدرسة اغلق سجنا" ها هي مرة جديدة تساهم في بناء صفوف جديدة في مدرستنا لتبقى شعلة العلم والمعرفة مضيئة في وطننا، لان رسالة مؤسسة الوليد بن طلال الانسانية تتلاقى مع رسالة الجمعية الخيرية العمومية الارمنية في ارساء مجتمع راق متنوع في مشاربه وفي معتقداته، وموحّد في ولائه للبنان. وليست المرة الاولى التي تعملين جاهدة في سبيل الانسان اللبناني ليبقى متجذرا بأرضه، ومؤمنا بوطنه، وحاملا راية العلم والتطور، ورافعا اسم لبنان عاليا اينما وُجد.".
والقت الصلح كلمة جاء فيها:" عادة أدرجتها في قاموسي منذ أن توليت نيابة رئاسة مؤسسة الوليد للانسانية أن أشارك أولا الطائفة الأرمنية الكريمة أعيادها في 6 كانون الثاني يوم ميلاد السيد المسيح عليه السلام اي في يوم الظهور الالهي شاملا معموديته وزيارة الملوك المجوس له. وأن أحيّي ثانيا هذه المعاني الدينية الشرقية التي يلتزم بها أبناؤها فهم أول من اعتنق الديانة المسيحية وأرمينيا أول دولة اتخذت من المسيحية ديانة رسمية لها. انه يوم تجدّد الوفاء للسيد المسيح ويوم تجديد الولاء لأمته. وهل يهتدي الضالون في لبنان المسلم والمسيحي؟؟ هل سيتعلم من الارمني، من هذا الشعب الشهيد؟ خسر أرضه حتى النزوح، هُجّر من وطنه حتى اللجوء وصبر على ظلمه حتى الصمود، لم يستسلم لقدره بل صنع قدرته، (والبرهان لاحق أحد مسببي تجزيره حتى جورجيا وانتقم لشعب بأكمله – على فكرة هذا الحاكم الذي قُتل هو أحد مسببي حرب المجاعة في لبنان لكن نحن نسينا أو تناسينا والأرمن لم ينسوا). هذا الشعب لم يبكِ على تاريخه بل أحياه بالرجاء مع وريثه، علّمه حكاية مآسيه، حفر فيه الذكرى كي لا ينسّيه، ولقّنه اللغة حتى تحييه فالإبادة تقتل مرتين، الثانية بالصمت.
هكذا أضعنا لبنان فلا سيادة بالاستجداء ولا سلامة بالحياد ولا حل بالتقسيم، سنبدأ من حيث بدأتم ونعلم أولادنا الإنتماء، هكذا أنتم أدركتم أرمينيا. أعزّ الله لبنان بكم ".
تخلل الاحتفال لوحات استعراضية قدّمها التلامذة بعدها تسلمت الوزيرة الصلح هدية تذكارية.