تمكّنت جرّافات تابعة لوزارة الأشغال العامّة من إجلاء عدد من السيارات التي كانت العاصفة الثلجيّة قد احتجزتها على طريق عام ممنع-تاشع أعالي محافظة عكار، وأُعيد فتح الطريق أمام هذه السيارات لتمكين سائقيها وركابها من الخروج والوصول إلى بلداتهم.
وجدّد رئيس مركز جرف الثّلوج في منطقة جرد القيطع خالد ديب نداءه إلى جميع السائقين ورواد المناطق الجبلية والمتنزهين عدم المغامرة ببلوغ المناطق الجبليّة على ارتفاع 1000متر وما فوق، بسبب سماكة الثّلوج وتكوّن طبقة الجليد بفعل تدنّي درجات الحرارة بشكل متسارع مع حلول الليل ومع ساعات الصباح الأولى.
هذا وكان أهالي قرى وبلدات جبل أكروم-عكّار قد ناشدوا الجهات المعنيّة العمل على إعادة فتح الطرقات الداخليّة التي أقفلتها الثلوج وحاصرت الناس داخل منازلهم وباتوا عاجزين عن الخروج بسياراتهم، واقتصر الأمر على حركة الجرّارات الزراعيّة لتأمين احتياجات الأهالي من خبز ومحروقات.
ويُشار إلى أنّ الطّريق الرئيسيّة عندقت-أكروم أُعيد فتحها صباحاً، وباتت سالكة.
وفي المناطق الساحلية تسبّبت الأمطار التي تساقطت بغزارة خلال الساعات الـ 48 الماضية بفيضان مجاري النهر الكبير ونهر الاسطوان، وغمرت السيول مساحات كبيرة من الأراضي و الحقول الزراعية في خراج عدد من قرى وبلدات سهل عكار، لاسيما في حكر الضاهري والمسعودية والسماقية والعريضة والكنيسة.
وتسببت بخسائر كبيرة بمواسم الفلاحين والمزارعين، وكذلك في عدد من مخيمات اللاجئين السوريين، الذين اقتحمت السيول خيمهم، وبلّلت ملابسهم وفرشهم ومقتنياتهم وخربت مؤونتهم.
هذا وقد وجّه عضو تكتّل الاعتدال الوطني النائب وليد البعريني صرخة لجميع المعنيين، مشيراً إلى أنّ سهل عكّار بات منطقة منكوبة جرّاء السيول التي تغمره.
وناشد الجميع التحرّك الفوري والنّظر بوضع هذه المنطقة وأهلها، فـ"السيول قضت على المنازل والمزروعات ولقمة عيش الناس".
وتمنى البعريني على رئيس الحكومة ووزير الزراعة ورئيس الهيئة العليا للإغاثة البحث في كيفية المعالجة السّريعة لإنقاذ الوضع وتعويض الخسائر، والبتّ في معالجة نهائيّة لموضوع النّهر الكبير، وإنشاء السّاتر التّرابي عند ضفّته اللّبنانية، لحماية ممتلكات النّاس والحدّ من أضرار فيضان المياه، و لتفادي تكرار هذه المأساة كلّ سنة.