النهار

مواشٍ نافقة وشكوك في علف حيواني مسمّم!
المصدر: "النهار"
مواشٍ نافقة وشكوك في علف حيواني مسمّم!
مواشٍ نافقة في بعلبك.
A+   A-
كُدِّست عشرات رؤوس الماشية من الماعز والأغنام النّافقة أكواماً بعضها فوق بعض داخل مزرعة على أطراف مدينة بعلبك، تعود الى المواطنة نزهة صلح، والسّبب لا يزال مجهولاً.
 

رائحة الماشية النافقة التي قدرت بنحو مئة رأسٍ، تعبق في المكان، حيث تركها أصحاب المزرعة على نحو عشوائي إلى جانب ٧٠ رأساً على وشك النّفوق، في انتظار تقرير مختبرات وزارة الزراعة لمعرفة الأسباب، دون أي مجهود لطمرها أو حتى رشها، وهو ما يُعدّ عاملاً بيئيّاً ملوثاً وخطيراً على سلامة مابقي من الماشية وأصحابها والمنازل المجاورة.

وأكّد أصحاب الماشية لـ"النهار" نفوقها بسبب "علف حيواني مسمّم، اشتريَ من مواطن من مدينة بعلبك من آل رعد"، علماً أنّ الأخير ليس لديه محال تجاري لبيع الأعلاف ويتمّ بيعه من منزله.
 

وعن بداية ظهور عوارض المرض وحالات النفوق، أكدت صلح إنها ظهرت على قطيعها، مطلع الأسبوع الفائت، بعد تناولها هذا العلف، لتبدأ بعدها حالات النفوق من دون أن تتمكن من إيقاف الخسارة، رغم محاولات التحصين وكشف الأطباء البيطريين.

حتى اليوم، لم يبق من قطيع صلح سوى القليل، وكافة محاولاتها لإنقاذ ما بقي منها باءت بالفشل وحالة النفوق مستمرة، ملحقة خسائر مادية كبيرة وهي مصدر رزقها الوحيد.
 

مصلحة الزراعة في بعلبك - الهرمل كانت أوفدت موفدها الطبيب البيطري مصطفى الرفاعي إلى المكان إثر ورود معلومات عن وجود حالات تسمّم ونفوق في قطيع الماشية، للمعاينة والكشف على القطيع والتحقق.

وأكّد الطبيب الرفاعي لـ "النهار" قيامه بالكشف على الماشية النافقة، وأخذ العيّنات على الفور ليلاً، وخارج الدوام الرسمي، كما أخذت أيضاً عيّنات من العلف الذي تناولته الماشية من منزل بائعه، لمعرفه أسباب النفوق.
وأرسلت إلى مختبرات وزارة الزراعة في العاصمة، غير أنّ إقفال المختبرات مع عطلة نهاية الأسبوع تزامناً مع أحوال الطقس العاصف، ساعدت على تأخير وصول نتيجة العيّنات ليبنى على الشيء مقتضاه.
 
 
ولفت أحد المعنيّين إلى أنّ "هذا العلف هو عبارة عن حبوب جافّة وعيّنات غذائية فاسدة، كانت قُدّمت كـمساعدات للأهالي من قبل الجمعيّات، وكدّست ضمن مخازن، دون وصولها إلى أصحابها، ليتم لاحقاً طحنها وبيعها كـعلف للماشية".
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium