يُشكّل كتاب "قطع الطريق على فلسطين: تاريخ سياسي، من كامب ديفيد إلى أوسلو" فرصة مهمّة للإضاءة على مرحلة غيّرت مسار القضية منذ تلك المرحلة حتى اليوم.
صدر الكتاب حديثاً عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية، من تأليف سِث أنزيسكا وترجمة داود تلحمي، وقدّم له رشيد الخالدي، فلفت إلى أنّه "لم يسبق أن حصلنا قبل ذلك على توثيق للإرهاصات الداخلية للحكومات الأميركية والإسرائيلية في سياق بلورة هذه السياسات التي هدفت إلى سدّ الطريق أمام تحقُّق التطلعات الوطنية للشعب الفلسطيني".
ولحظ الكتاب أنه "منذ أكثر من أربعين عاماً، عقدت إسرائيل معاهدة سلام مع مصر، يُنظر إليها على نطاق واسع، كانتصار للدبلوماسية الأميركية في الشرق الأوسط، لكن بقي الفلسطينيون بلا دولة حتى يومنا هذا، بالإضافة الى "كيفية استمرار حالة انعدام الدولة للفلسطينيين والسبب الكامن وراءه باعتبارهما جوهر أسئلة كتاب سِث أنزيسكا الرائد، الذي يستكشف فيه الإرث المعقد للاتفاقية التي توسط فيها الرئيس جيمي كارتر".
رسم الكتاب، بناءً على مصادر دولية رُفعت عنها السرية حديثاً، من خلال الجمع بين التحليل السياسي المخضرم والبحث الأصلي الموسع ومقابلات مع دبلوماسيين وقدامى المحاربين العسكريين والقادة الشعبيين، ظهور "عملية السلام" في الشرق الأوسط، بما في ذلك إنشاء مسار منفصل للتعامل مع قضية فلسطين، كما قدّم تفسيراً جديداً وجريئاً لصراع مشحون جداً من أجل تقرير المصير.
تجدر الإشارة إلى أن الكاتب شغل منصب أستاذ مشارك في كرسي محمد س. فارسي- بولونكسي في العلاقات اليهودية- الإسلامية في كلية لندن الجامعية، ونُشرت كتاباته في صحيفة "نيويورك تايمز"، وفي دورية "نيويورك ريفيو أوف بوكس".