النهار

اندلع حريق في أحد أحراج الصنوبر البرّي في خراج بلدة عكار العتيقة، فيما تتواصل الاتصالات من قبل وزير البيئة ناصر ياسين مع مختلف الجهات المعنية من الدفاع مدني والبلديات والجمعيات البيئية للتوجّه إلى موقع الحريق بسرعة وإخماده، قبل توسّع رقعته بفعل الرياح القوية التي تضرب المنطقة.

وأفيد بأنّ هذا الحرج، الذي يضم عشرات الآلاف من أشجار الصنوبر المعمّرة، صعب المسالك ولا طرقات تمكّن سيارات الإطفاء الكبيرة من بلوغ موقع الحريق.

ويُعوّل على سيارات الإطفاء الصغيرة والمطافئ التي تُحمَل على الظهر، وعلى تدخّل الطوافة العسكرية، في وقت بدأ عدد من أبناء المنطقة بمكافحة النيران بما توفّر لديهم من معدات بدائية.

وعمد الأهالي إلى مد خراطيم المياه لمسافات طويلة، مع بدء تمدّد النيران باتجاه الحدود المشتركة بين أعالي بلدتَي عكار العتيقة والقبيات لجهة القطلبة.

 

 

 

ووصلت آليات الاطفاء التابعة للدفاع المدني وفريق المستجيب الأول في اتحاد بلديات جرد القيطع – عكار، وفريق التدخل السريع في جمعية "درب عكار" وبلدية عكار العتيقة، في حين باشرت إحدى الجرافات بتسهيل الطريق أمام الآليات للتقدُّم باتجاه موقع الحريق.

وتتم عمليات الإطفاء على محاور عدة، في محاولة للسيطرة على النيران وحصرها.

وثمّة مطالبة للقوى الأمنية المعنية بالمبادرة إلى فتح تحقيق سريع بمسبّبات الحريق وما إذا كان مفتعلاً، خاصة وأنّ اندلاع النيران بدأ مع ساعات الصباح الاولى.

من جهته، أشار رئيس بلدية عكار العتيقة محمد خليل إلى أنّ "الجرافات تعمل على توسعة الطرق وسط الغابة أمام سيارات الإطفاء للوصول إلى أقرب نقطة للحريق. وفي الوقت نفسه، يبذل الدفاع المدني مجهوداً كبيراً منذ الصباح بالتعاون مع العديد من الأهالي في محلتي حلسبان والزبود".

ولفت إلى أنّ "الحرج كثيف والحريق يتمدد، لكن الأمل معقود على جهود الجميع للسيطرة بسرعة على النار".