"القلق كبر اكتر والحزن صار اقوى مني، والله ما عم بيبعت ورايي، قررت اليوم انا روح لعندو، ما بقى فيي كمّل، جبت معي بارودتي، يللي هي امانة من القضية عندي، وقررت انهي حياتي"، ثم اطلق بيار النار على نفسه واضعا حدا لحياته، كما اخرين سبقوه في ايام واشهر قريبة، منذرة بالمزيد، في ظل ازمة تتمدد وتتسع لتعمق الهوة التي يغرق بها اللبنانيون.
نسبة الانتحار في لبنان الى ارتفاع، ورغم ان العدد لم يتجاوز حتى الساعة ارقام الاعوام الماضية، الا ان الوتيرة ترجح هذه الفرضية مع تفاقم الازمات وارتفاع منسوب الاحباط واليأس. امس (9اذار) كان الضحية بيار صقر (الزحلي المقيم في المتن الشمالي، سبقه محمد إبراهيم ابن شقيقة القاضي علي ابراهيم في بلدة الوردانية (5 اذار). وقبل يوم واحد، (4 اذار) انهى الشاب الاربعيني حسين العبد مروة حياته في كرم للزيتون في بلدة الزرارية بقضاء الزهراني. وفي بلدة تعلبايا البقاعية اقدم علي أبو حمدان على اطلاق النار على نفسه في منزله (1 اذار). وقد اثارت رسالة موسى الشامي الى قريبه للاهتمام بعائلته الرأي العام بعدما وجد الشامي مقتولاً بالرصاص عند مدخل منزله في دير الزهراني (1اذار).
وفي 7 شباط الفائت اثار انتحار ايلي لحود ضجة كبيرة وتبادلا للتهم السياسية قبل ان يطوى الملف.
وبلغ عدد حالات الانتحار 11 شخصا في كانون الثاني 2023. يذكر ان عدد المنتحرين في لبنان بلغ 139 في 2022 و145 عام 2021.