سمير صبّاغ
لا تعدّ النبطية ومنطقتها من المناطق السياحية الجاذبة بصخب للسيّاح كما أنها لا تحتضن آثاراً كثيرة ومتعدّدة بل تقتصر آثارها على قلعة الشقيف- أرنون. إلا ان مدينة النبطية كما القرى تمتاز بطبيعة خلابة تحاصر واقعها الإسمتني المتركز في وسطها سيّما وان سوقها التجاري متداخل بين السكني والتجاري.
من هنا سعت بلدية النبطية الى انشاء أربع حدائق عامة بمساحات مختلفة عند ٣ تلال تطل على المدينة مباشرة. فلماذا تشكل هذه الحدائق نقطة جذب للوافدين؟
يؤكد عضو المجلس البلدي لمدينة النبطية محمد جابر ان "البلدية عندما أطلقت مشروع الحدائق العامة بتمويل خارجي كانت الفكرة ان إيجاد متنفس للأهالي بعيداً من الواقع الاسمنتي في مدينة صغيرة جغرافياً. غير أنه امام هذه الاوضاع الاقتصادية المستجدة تضاعف رواد الحدائق كما بات بعضها متاحاً للمناسبات الاجتماعية".
ولفت الى ان "حديقة "السيدة المعصومة" تعدّ اكبرها وتمتاز بإطلالتها على مدينة النبطية ووجود ألعاب للاطفال فيما حديقة "كسر زعتر" تمتاز بمساحتها ووجود فسحة اكبر وقاعة للمناسبات الاجتماعية. اما حديقة "الرسول الأعظم" لها طابع ثقافي خاص كونها تحتوي مكتبة وتعدّ محطاً لرواد المطالعة بهدوء وسط الطبيعة".
وللأطفال حصة الأسد، اذ تعدّ حديقة الاطفال في حيّ الامام المهدي (معمل البلاط سابقاً) من الحدائق المجهزة بالكثير من الالعاب واغلبها مجاني.
واكد لـ"النهار" ان الدخول الى هذه الحدائق مجاني ولكن قد تدفع ثمن ايجار طاولة و ٥ كراسي زهاء الـ٥٠ ألف ليرة لبنانية فضلاً عن كلفة شراء أي شيء من الكافيتيريا أو الاراغيل".
وشدد على ان "هذا البدل الرمزي هو فقط لتغطية المصاريف التشغيلية لهذه الحدائق التي نريدها ان تكون متنفساً لكل زائريها من ابناء المدينة او قاصديها".