أقدم مجهولون على إطلاق نار كثيف باتّجاه محلّ لبيع هواتف خليوية وأكسسواراتها قبالة مبنى بلدية طرابلس، ما أدّى إلى تكسير الواجهات الزجاجية للمحلّ، وأفيد عن سقوط 4 قتلى وعدد من الجرحى.
وفي التفاصيل، دخل مجهولون إلى المحل لصاحبه محمود خضر، الذي كان برفقة أصدقائه، وحاولوا السطو على محتوياته بقوة السلاح، حيث كانوا يحملون رشاشات حربية وقنابل يدوية.
وبحسب الرواية الأمنية، فإن صاحب المحل ومن معه سارعوا إلى مواجهة الشخص الملثّم، ما أدى إلى تبادل لإطلاق النار بينهم، وقد أسفر ذلك عن مقتل شخصين من داخل المحل هما محمد الحصني وعمر الحصني، ومقتل أحد المهاجمين ويدعى خالد عبد المجيد، فيما أصيب صاحب المحل محمود خضر في بطنه وصدره ونقل إلى المستشفى بحالة حرجة، إضافة إلى شاب آخر لم تعرف هويته.
ولاحقاً توفي الشاب محمود خضر جراء الإصابة.
وفي السياق، أفاد مراسل "النهار" عن إطلاق نار كثيف في جبل محسن استنكاراً لمقتل الشاب محمود خضر وسط دعوات للاحتماء من الرصاص الطائش.
وعلى الفور، حضرت قوة من الجيش وفرضت طوقاً أمنيّاً وباشرت تحقيقاتها لمعرفة مطلقي النار، فيما تم نقل الجرحى إلى المستشفى للمعالجة.
إلى ذلك، تابع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي "الحادث المؤسف" الذي وقع في طرابلس، حيث أجرى سلسلة اتصالات بقائد الجيش العماد جوزيف عون والقادة الأمنيين، وشدد على "ضرورة ضبط الوضع وزيادة الإجراءات الأمنية وعدم السماح لأي كان بالعبث بأمن طرابلس وسلامة أبنائها".
وعلى الأثر، أجرى وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي اتصالاً بالمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان للتدخل الفوري لضبط الوضع حفاظاً على أمن المدينة وأبنائها.
وعلى الفور، سيّرت القوى الأمنية دوريات وتقيم حواجز تفتيش وتدقيق ثابتة ومتحركة في محيط الموقع الذي شهد توترات نتيجة الحادث.
وشدّد مولوي على ضرورة حفظ الأمن والنظام، مشيراً إلى أنه سيتم عقد اجتماع لمجلس الأمن الداخلي المركزي يجمع القادة الأمنيين كافة لوضع خطة أمنية في ظل الأحداث الأخيرة.
وجابت ملالات الجيش شارع سوريا ومشروع الحريري، حيث تم إقفال طريق سكة الشمال في القبة وطريق الملولة جبل محسن.