ميشال حلاّق
يواصل تجار الحطب منتهكو حرمة الغابات المحروقة وتلك الخضراء، مسار قطع الاشجار الحرجية بشكل جائر وبطريقة غير مدروسة في مختلف المناطق الحرجية من محافظة عكار خاصة في القبيات وعكار العتيقة وفنيدق وعندقت، حيث لا من يراقب او يحاسب، ومن دون اي تدخل فعال من الجهات الرسمية المعنية لوقف هذه الهستيريا الحاصلة، ما بات يهدد العديد من الغابات العكارية بخطر الإبادة.
تداعيات قطع الأشجار أصبحت تهدد أيضاً ليس فقط بيئة المنطقة وحسب، بل أمنها أيضا، مع تداخل النطاق الحرجي والجغرافي القائم بين البلدات والقرى العكارية. وما يحصل من مشادات واعتراضات بين البلدات والمناطق، وتبادل الاتهامات بدخول المشاعات لتحطيب الاشجار كتلك الحاصلة بين بلدتي عندقت-عكار والرويمة-بيت جعفر، خير دليل، فيما تعمل الاجهزة الامنية المختصة على معالجة الامور، في محاولة لمنع تفاقمها.
والجديد في هذا الاطار ما يحصل في غابات وادي عودين في بلدة عندقت، إذ ان آلاف الاشجار الحرجية الصنوبرية قد تم احتطابها وتقطيعها كحطب معروض للبيع ضمن النطاق الحرجي لوادي عودين التي كانت تعرضت لحريق كارثي السنة الماضية .
وكان مختار بلدة عندقت العكارية جوزيف عماد قد توجه برسالة وضعها برسم بلدية عندقت، والقوى الامنية، والوزارات المختصة واهالي عندقت، طالب فيها بوقف التمادي بالتعدي الحاصل على احراج وادي عودين .
ولفت الى ان "بلدية عندقت نظمت الفوضى في قطع الاشجار المحروقة في وادي عودين، من دون مراعاة الاصول وذلك عبر إعطاء أذونات رسمية لاهالي البلدة، شرعت لهم القطع العشوائي، كما وغضت النظر عن بيع الحطب لخارج البلدة. ولم تسع لفرض مراقبة على الكميات المقطوعة وحاجة كل عائلة للحطب" .
اضاف: "الى جانب ذلك، تمنع رئيس البلدية عن تقديم شكوى على بعض اهالي بلدة الرويمة والقرى المجاورة الذين عمدوا الى قطع الاشجار المحروقة والخضراء في مشاع بلدتنا، وعند تشييد احد المنازل، واعتمادهم سياسة قضم الاراضي وفتح الطرقات بشكل غير قانوني في خراج بلدتنا، عندقت، لاهداف غير بريئة".
واكد عماد اننا "لن نسكت بعد اليوم عن حقنا في الحفاظ على أرضنا وسنقف بوجه كل معتد كما وقفنا سابقا وبجميع الوسائل القانونية المتاحة، آملا من الجهات الرسمية المعنية والامنية ممارسة دورها لوقف هذا الامر بالسرعة القصوى، لان غابات وادي عودين الشهيرة مهددة بالتصحر.
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
