الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

ملاحظات حول النسخة الأخيرة للإطار الوطني للمناهج... هل يضع المشروع التربوي لبنان على سكة الخلاص والتقدم؟

المصدر: "النهار"
Bookmark
من داخل أحد الصفوف (نبيل اسماعيل).
من داخل أحد الصفوف (نبيل اسماعيل).
A+ A-
الدكتور حسن زين الدين*يأتي إنجاز المركز التربوي للمسودة الأخيرة للإطار الوطني للمناهج التربوية وتسليمه للرؤساء الثلاثة تتويجاً لجهد كبير بذله العاملون في المركز برعاية حثيثة من الوزير القاضي عباس الحلبي. وهو يشكل خطوة اولى على طريق اقرار الصيغة النهائية للمنهاج قبل الانطلاق به وتطبيقه.يُعتبر الإطار دستوراً تربويًا يتماهى مع دستور البلاد ولا يخرج عن ثوابتها الوطنية، لذا يتطلب إقراره النهائي مزيداً من التمحيص والدرس حتى لا نحصد نتائج عكس المأمول كما حصل مع تجربة مناهج 1997، إذ لم يعد مسموحًا بعد الانهيار الذي نعيشه ان نستمر بسلوك الطريق نفسه الذي أوصلنا الى ما نحن عليه اليوم. وهو سلوك إعلاء الخطاب الوطني شكلًا وتعميق الممارسات الطائفية مضمونًا. ولا نغالي إذ نقول أن المدرسة بمناهجها المتعددة ساهمت بتعميق الانقسام. لكننا لا نرى سبيلاً غيرها لإعادة البناء وتعريف الناشئة على هوية جديدة جامعة تُسقط الانقسام الطائفي وتكون محط اعتزاز بها، كونها ترسخ الانتماء للوطن وحمايته. "بالتربية نبني"، جميل هذا الشعار او العنوان الذي أعطي لمناهج 1997، لكن حقنا ان نتساءل، هل وصلنا من خلال التربية الى بناء مواطن ووطن؟ وما هو تقييمنا للواقع الذي وصلنا اليه بعد ربع قرن من إعتماد هكذا منهاج ومدرسة ومعلم.ألجواب أتى على لسان الوزير الحلبي نفسه الذي لطّف كلامه بدبلوماسيته المعهودة وقال إن لبنان في كبوة وتخلّف وأنّه "بالتربية والتعليم والثقافة يمكننا انتشال لبنان من كبوته وإعادته إلى الازدهار والتقدم". وهذا يعني ببساطة ان ما حصلّناه من علم وتربية وثقافة لم يكن كافيًا بالمرة. لبنان ليس بأحسن أحواله، ولسنا بموقع تحميل المسؤوليات، ولن نتحامل على انفسنا كعاملين في الشأنين التربوي والاكاديمي، ونتحمّل المسؤولية بمفردنا عن الانهيار الحاصل في أساسات بنائنا الوطني، وإن كنا لا نستطيع التفلت التام من هذه...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم