نجحت جهود فرق الإطفاء في الدفاع المدني، في إخماد الحريق الذي اندلع في معمل قبلان للسجاد منذ 42 ساعة، وانتقلت الأعمال إلى عملية تبريد المساحات المعرضة لعودة النيران إليها في المعمل الذي تقدر خسائره بملايين الدولارات، بالإضافة إلى تشريد أكثر من 250 موظفا.
ويعمل عشرات العمال على إخراج كميات من البضاعة في المستودع الذي لم تصله النيران، وهي مواد كيماوية تستعمل في تصنيع السجاد والموكيت لا تزال كمية منها غير متضررة.
وفي السياق، تفقد وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم المعمل، والتقى صاحب المعمل حسين قبلان، واطلع منه على الخسائر التي لحقت بالمعمل الذي كان يعتبر من أكبر المعامل في الشرق الاوسط، ووعد بالعمل على تأمين البديل للعمّال.
وأثنى وزير العمل بعد جولة له مطلعا على عملية الاطفاء الاخيرة والتبريد الذي تقوم به فرق الاطفاء، على "جهودهم الجبارة والاستثنائية وضمن امكانات محدودة"، وقال "نشد على أيدي هؤلاء الابطال من الدفاع المدني ومن كل فرق الاطفاء وكل الجمعيات والجيش اللبناني، كان عملكم بطوليا".
ولفت إلى أن "دائما نقول ونردد ونعمل ونطالب بدعم الصناعة اللبنانية والانتاج اللبناني، ولكن سبحان الله، تحصل أحيانا فاجعة صناعية، ومنها الحريق الذي حصل في المعمل هنا، ورغم كل ما حصل نحمد الله أنه لم تقع أي خسائر بشرية، واليوم جئنا لنقف مع الحاج قبلان واخوانه لتقديم المساعدة اللازمة، وأنا كوزير عمل ومع المشاروة والاتفاق مع الرئيس نجيب ميقاتي وجميعنا يعلم ان هناك عائلات وعمالا تضرروا، ولذلك سنطلق منصة وزارة العمل مجانا لنضع إعلاناً ليتم التنسيق معهم لتأمين وظائف ولو موقتة واستثنائية ريثما يعود المعمل الى ما كان عليه".