بمواكب الحزن والغضب والأسى شيَّع آل الحصني وأهالي بلدة ببنين وعكار الأخوين الفقيدين محمّد وعمر الحصني اللّذين قُتِلا يوم أمس في مركز عملهما في أحد محال بيع وصيانة الهواتف الخلويّة في مدينة طرابلس.
وكان في استقبال نعشيهما عند مدخل البلدة حشد كبير من أفراد العائلة والأقرباء وأهالي البلدة والقُرى والبلدات المجاورة. ورفعاً على الأكفّ إلى منزلهما العائلي حيث كان الوداع الأخير ليُنقلا بعدها إلى مسجد الفتونة في بلدة ببنين، حيث أقيمت الصلاة عن روحيهما عقب صلاة الظّهر، وأمّ بالمصلّين رئيس دائرة أوقاف عكّار الشيخ مالك جديدة ممثّلاً مفتي الجمهوريّة اللّبنانية الشيخ عبداللّطيف دريان بمشاركة عدد كبير من رجال الدين والمشايخ وفعاليات المنطقة.
وألقى الشيخ جديدة عقب الصّلاة كلمة نقل في مستهلّها تعازي المفتي دريان لعائلة الضحيّتين الحصني، مستنكراً الجريمة ومطالباً الأجهزة الأمنيّة الإسراع في التحقيقات لكشف ملابساتها.
ووُرِيَ جسديّ الضحيّتين الثّرى في مدافن العائلة في جبانة البلدة.
ويُشار إلى أنّ حادثة طرابلس التي ذهب ضحيتها أربعة أشخاص بينهم صاحب المحلّ، أرخت بثقلها الصعب ليس على عوائل الضحايا وحسب إنّما على المناخ العام لمنطقة الشمال، حيث عمّ شعور التهيّب من هذه الجرائم البشعة وسط ظروف اقتصادية صعبة تعكس بمرارة تداعيات أمنيّة خطيرة، في انتظار ما ستؤول إليه التّحقيقات لتبيان مسبّبات وخلفيّات هذه الجريمة التي لم تتكشّف خيوطها الكاملة بعد لجهة دوافعها الحقيقيّة.
وفي إطار ردود الفعل على الجريمة عزّى النائب وليد البعريني أهالي ضحايا مجزرة طرابلس، كما توجّه إلى أهل ببنين بأحرّ التعازي معتبراً أنّ "مصابهم هو مصاب عكار كلّها".
وطالب البعريني الجيش اللبنانيّ والأجهزة الأمنيّة فرض الأمن، منعاً من عودة الفلتان الأمني وتفادياً لوقوع المحظور.