النهار

ظاهرة الصرافين المتجولين تودي بابن الـ17 في صيدا
المصدر: "النهار"
ظاهرة الصرافين المتجولين تودي بابن الـ17 في صيدا
ظاهرة الصرافين المتجولين تودي بابن الـ17 في صيدا.
A+   A-
فيما يتحصن الصرافون بفواصل من الزجاج السميك، وابواب حديد، ومحال مجهزة بكاميرات مراقبة، واحيانا الاستعانة بأمن خاص، تنتشر في صيدا خصوصا ظاهرة الصرافين المتجولين، وما ان تبلغ حدود المدينة حتى تجدهم ينتشرون في الطرق ملوحين بالليرات والدولارات غير ابهين بإمكان تعرضهم للسرقة، وربما للقتل، كما حصل مع الصراف المتجول الفلسطيني شحادة رجب (17 سنة) الذي اختفى منذ الاربعاء الفائت قبل ان يعثر عليه مقتولا بعد تعرضه للسرقة.

يذكر ان ظاهرة وجود الصرافة المتجولين انتشرت منذ اشهر في ساحات وشوارع صيدا مع ارتفاع سعر الدولار وغالبية الذين ينشطون في هذا المجال ليسوا صرافين، وانما شباب في مقتبل العمر يعملون لمصلحة اشخاص نافذين او تجار كبار. ولم تتمكن دوريات امن الدولة المحدودة جدا من قمعهم او وضع حد لهذه الظاهرة.

وبعد العثور على جثة بدات بالتحلل، واجراء الفحوص اللازمة عليها، تبين انها تعود للشاب الفلسطيني شحادة رجب، واظهرت نتائج فحص الـ dna التي اجريت لوالد رجب والذي عثر على جثته مساء امس على جانب اوتوستراد صيدا صور في منطقة الزهراني انها عائدة له. وتبين التحقيقات الاولية ان مجهولين قاموا بخطفه وقتله بعد سرقة ما بحوزته من اموال بالعملة الاجنبية الدولار والعملة المحلية في ظروف اختطاف لا تزال غامظة.

واستنكر "شباب صيدا القديمة" الذين اقاموا تجمعا مساء امس، الجريمة وأكدوا أنها مدانة، وضد الإنسانية. وهي الجريمة الثانية على التوالي بعد قتل ابن صيدا القديمة الشاب يوسف يونس منذ حوالي السنة بالطريقة نفسها.

وناشدوا الأجهزة الأمنية والقضائية الإسراع في إلقاء القبض على الفاعلين، وإحالتهم للقضاء المختص.


الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium