النهار

"صيدا بعيون المسافرين 1610- 1918" في عرضه الأول في "حمام الجديد التراثيّ"
المصدر: "النهار"
"صيدا بعيون المسافرين 1610- 1918" في عرضه الأول في "حمام الجديد التراثيّ"
الفيلم من إعداد المؤرّخ البريطانيّ القاضي كريستوفر يونغ
A+   A-
احمد منتش
 
شهد حمّام الجديد التراثي في صيدا القديمة عرضاً خاصاً لفيلم وثائقي تاريخي عن مدينة صيدا بعنوان "صيدا بعيون المسافرين 1918-1610" من إعداد القاضي والمؤرخ البريطاني كريستوفر يونغ.
 
الحدث وهو الأول من نوعه نظّمته ودَعَت اليه مؤسسة "شرقي للإنماء والإبتكار الثقافي" بالتزامن مع مرور سنتين على افتتاح حمام الجديد التراثي في المدينة القديمة (يعود تاريخه إلى القرن الثامن عشر)، بعدما أعادت المؤسسة بإشراف وإدارة رئيسها المهندس سعيد باشو ترميمه وإحياء مخزونه التراثي ليستعيد وهجه عبر أنشطة ثقافية وفنية بعد انتشاله من لائحة الإهمال والنسيان، وتمكّنت من الحفاظ على هذا المعلم التاريخي المميز وتحويله الى مساحة مفتوحة على التفاعل الثقافي والحضاري والفني، ومركز استقطاب سياحي حيث شكّل على مدى سنتين وجهة رئيسية للوفود السياحية والزائرين والمهتمين من لبنان وخارجه. كما تزامن عرض الفيلم مع استمرار استضافة حمام الجديد لمعرض لوحات "REVIVAL" للفنان البريطاني توم يونغ وهو ابن يونغ المؤرخ ومعدّ الفيلم.
 
حضر عرض الفيلم جمع من الشخصيات والمهتمين تقدمهم النائب أسامة سعد، رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة السيدة بهية الحريري وأسعد البزري ممثلًا النائب عبد الرحمن البزري وسفير بريطانيا في لبنان هاميش كاول، وممثلون عن جمعيات وهيئات أهلية وثقافية، وكان في استقبالهم رئيس مؤسسة شرقي المهندس سعيد باشو ونائبة الرئيس دينا جرادي وفريق عمل المؤسسة.
 
وألقى باشو كلمة رحّب فيها بالحضور باسم مؤسسة "شرقي"، شاكراً كلّ الداعمين لهذا المشروع منذ بدايته وما حقّقه خلال السنتين الماضيتين من نجاح وحضورهم ومواكبتهم لكلّ النشاطات الفنية والثقافية والتربوية والسياحية".
 
وكانت كلمة للفنان التشكيلي توم يونغ تحدث فيها عن تجربته الشخصية والفنية والإنسانية طيلة أكثر من سنتين أمضاها في مدينة صيدا وانطباعاته عنها، واستمرار هذه العلاقة التي توطّدت مع المدينة من خلال هذا التعاون المثمر مع مؤسسة شرقي بشخص رئيسها المهندس سعيد باشو فكان هذا الوثائقي الذي أعدّه والده عن المدينة.
 
وتمّ عرض الوثائقي "صيدا بعيون المسافرين 1610- 1918"، ومدته 45 دقيقة، ويحكي فيها كريستوفر يونغ عن انطباعات ومشاهدات واكتشافات مسافرين معظمهم من فرنسا وبريطانيا لمدينة صيدا في فترات مختلفة من تاريخها خلال الحقبات الممتدة من 1610 الى 1918، وملاحظاتهم وذكرياتهم وقصصهم عن صيدا وكم كان لديها من مكانة مهمة على البحر المتوسط بجمالها الطبيعي كمدينة إن كان من ناحية البر أو الواجهة البحرية أو جمال الناس فيها من ناحية الأخلاق والضيافة.
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium