بالتزامن مع اليوم العالمي للفتيات، واستكمالاً لحملته "#مش_قبل_ال_18" بهدف إنهاء تزويج الفتيات في لبنان والتي انطلقت منذ العام2017، أطلق التجمّع النّسائي الديموقراطي اللّبناني فيلماً وثائقياً حول تزويج الفتيات تحت عنوان "طفولة تحت العبودية" في حَدَثٍ ضمّ نوّاباً ونائبات عن الكتل النيابية، ممثلين عن الهيئات الديبلوماسية والنقابية والعسكرية والأمنية، منظّمات محليّة ودوليّة، إضافة إلى جانب "التحالف الوطني لحماية الأطفال والطفلات من التزويج المبكر".
وبعد العرض، عُقدت جلسة حوارية مع نواب عن الكتل النيابية، وحضر عضو كتلة "الجمهورية القوية" النائب أنطوان حبشي، عضو كتلة "اللقاء الديموقراطي" النائب فيصل الصايغ، عضو كتلة "الكتائب" النائب سليم الصايغ، عضو كتلة الاعتدال الوطني النائب سجيع عطية، وعضو كتلة النواب التغيريين النائبة حليمة قعقور.
يسلّط الوثائقي الضّوء على واقع العديد من الطّفلات اللّواتي عانين الأمرّين وما زلن بعد إجبارهنّ على الزّواج، والانتهاكات والتجاوزات الفاضحة والخطيرة التي تعرّضن لها بسبب تزويجهنّ والإتجار بهنّ، ما شكّل عائقاً كبيراً أمام تعليمهنّ وانخراطهنّ السّليم في المجتمع، والتحدّيات التي واجهنها على صحّتهن الجسديّة والنفسية وصولاً إلى حدّ الموت.
ويهدف الوثائقي إلى إبراز آفّة تزويج الفتيات وخطورتها على المستوى الفردي والجماعي والضّغط على السّلطة التشريعيّة ولجانها النيابيّة لإقرار قانون تحديد سنّ الزواج وعدم اللّجوء الى سياسة المماطلة والتأجيل المتعمّدة من خلال عدم وضع هذا القانون على سُلم أولويّات الكتل النياببة.
ويترافق عرض الوثائقي مع حملة توعويّة حول خطورة تزويج الفتيات على مواقع التّواصل الإجتماعي والمحطّات التلفريونيّة لرفض الإذعان في عدم إقرار هذا القانون، مع التركيز على أولويّة القضيّة وموازاتها للأزمات والملفّات التي تعمل عليها الحكومة اللّبنانيّة.
يُذكر أنّ التجمّع كان قد أعدّ اقتراح "قانون حماية الأطفال من التزويج المبكر" بالتّعاون مع نخبة من القضاة والمحامين وتمّ تبنّيه من قِبل النّائب السّابق إيلي كيروز وتقديمه إلى المجلس الّنيابي في شهر آذار من العام 2017، كما وتبنّيه للمرّة الثانية من قِبَل النّائب جورج عقيص في المجلس النّيابي الحالي، وقد أحال رئيس مجلس النوّاب نبيه بري إقتراح القانون إلى لجنة الإدارة والعدل لمناقشته وتمّت مناقشة القانون للمرّة الثّالثة في لجنة الإدارة والعدل في حزيران 2021.
الصور بعدسة الزميل حسام شبارو: