بأمر من المدعي العام الاستئنافي في البقاع القاضي منيف بركات، أتلفت قوة من أمن الدولة الإقليمي في بعلبك جزءاً من حقل قمح مروي بالمياه الآسنة في سهل بلدة حوش الرافقة غرب بعلبك، وكانت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني قد رصدتها السبت الماضي، حيث تقع على أطراف الحقل قناة لتصريف مياه الصرف الصحي الآتية من منازل البلدة.
وكانت "النهار" قد تواصلت مع كلّ من وزير الزراعة عباس الحاج حسن، الذي أرسل في اليوم الثاني (الأحد الماضي) فريقاً من مصلحة الزراعة في البقاع أنهى مهامه وأخذ عينات من الحقل، والمدعي العام بركات، الذي اعتبر ذلك بلاغاً عاماً وأصدر قراراً فورياً إلى مديرية أمن الدولة الإقليمية في بعلبك لتفقّد الموقع بناءً على إشارة النيابة العامة الاستئنافية في البقاع برفقة فريق مصلحة الزراعة.
ولخص المشهد الكارثي في ذلك الوقت بـ"رائحة كريهة منبعثة من المياه الراكدة"، وقد جفّت قناة الصرف واتّضح أنّ أطراف الحقل التي رويت بالمياه الآسنة تحولت إلى مستنقع من المياه الراكدة الممزوجة بمياه الأمطار، وتم ري جزء منه.